أبا حازم.. تضحياتك مدونة بمداد من ذهب بصفحات التاريخ
كتب أسامة فلفل- غزة
أبا حازم.. ستبقى الذكريات الخالدة المطبوعة بالوجدان تتردد عليها لمسات الوداع، ولن تمسح المحطات التي تعبق بالأمجاد من ذاكرتنا، أيها الصادق الأمين، لن تتوقف قلوبنا التي تلهث لله سبحانه وتعالى بالدعاء والرجاء أن يتعمدك بواسع رحمته ويدخلك الجنان.
حقا أبا حازم عندما يرحل العظماء أصحاب المحطات النضالية المشرفة الذين اكتووا بنار التحديات وصمدوا بمحراب العطاء الإنساني والرياضي، وظلوا على العهد باقين، تنفطر القلوب على رحيلهم وتذرف الدموع على فراقهم، كونهم إخوة ورفاق حافظوا على المودة وصانوا العلاقة ورباط التضحية والعطاء والبطولة بصدق الانتماء للوطن والرياضة الفلسطينية.
نقف اليوم يا رفيق الدرب والمشوار الطويل بالذكرى الخامسة لرحيلك والحزن العميق يكتنف قلوبنا المكلومة على رحيلك، وتشتعل الحسرة وترتفع وتيرة الألم الرابض في كل أجسادنا الهزيلة التي أرهقها ومزقها الفراق وغياب الأحبة والإخوة والرفاق الذين عشنا وإياهم محطات مشرفة في محراب العطاء الرياضي.
لقد كنت يا أبا حازم المصباح المنير للحركة الرياضية الفلسطينية، وكنت من خيرة من أنجبتهم الحركة الرياضية الفلسطينية ومن مجموعة النخب الرياضية التي عشقت الوطن والتضحية من أجله، لقد رسمت مع من تحب في كل ميادين العطاء صورة مشرفة لتاريخ يعبق بالتضحية والحب والتعاون والإنتاج والإنجاز الرياضي في محطات وظروف صعبة.
تأكد يا رفيق الدرب أن كل محطاتك ومواقفك وانجازاتك الوطنية والرياضية ونضالاتك المشرفة هي في صحف أعمالك مدونة بمداد من ذهب، ولن تمسح أبدا من الذاكرة ولن يطولها النسيان.
كنت أبا حازم من أصحاب مدرسة العزم والصبر والعطاء والطاقة الإيجابية، قدمت الكثير من أجل رفعة الوطن ومنظومته الرياضية والشبابية، وحافظت على الثوابت الرياضية والوطنية، وحملت الهم الرياضي في أحلك الظروف وأصعب الأوقات وعبرت لموانئ التاريخ.
نم قرين العين العهد والقسم يا أبا حازم أن نظل نسير على درب خطاك ونحمل وصيتك ونحافظ على إرثك الرياضي والإنساني الذي تركته لنا وللأجيال الرياضية الفلسطينية.