شريط الأخبار

نحو انعطافة واعدة في بناء استراتيجية جديدة

نحو انعطافة واعدة في بناء استراتيجية جديدة
بال سبورت :   "بالمناسبة"... 


 كتب محمود السقا- جريدة الايام


من محاسن ومزايا المشاركات الخارجية أنها تُشخص، وبشكل دقيق، مكامن القوة ومواطن الضعف في نبض الحركة الرياضية.

  مشاركة فلسطين في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، ومن قبلها في بطولة آسيا للشباب بصّرتنا بأشياء كثيرة، لعل أبرزها وأهمها أن المواظبة على الاهتمام بالنشء والأجيال معناه الاستمرارية والحضور المثمر والواعد والبنّاء للمنتخبات الوطنية، مجتمعة، وصولاً لمنتخبات الصف الأول.

  أمر آخر على هذا الصعيد أكد أن المشاركات الخارجية ترسم، بدقة وإتقان، خارطة طريق حقيقية لمنظومة الألعاب الناجحة والقادرة على المنافسة وحصد الجوائز والإنجازات، وأيضاً الألعاب المتعثرة، والشروع في دراسة أسباب الإخفاق والتعثر.

  على ضوء المشاركتين في بطولة آسيا للشباب، التي جرت في البحرين، ودورة ألعاب التضامن الإسلامي التي تدور منافساتها، حالياً، في العاصمة السعودية الرياض، قفزت إلى السطح الألعاب الفردية والقتالية فارضة حضورها المُكثف بحسم وعزم.

  في بطولة آسيا، كان حصاد فلسطين عبارة عن ميداليتين.. ذهبية وبرونزية، الأولى جاءت عن طريق البطلة الواعدة في المواي تاي، فيفيان عليص، والثانية عن طريق البطل عبد الهادي فرج الله في التايكواندو.

  في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، راكمت بعثة فلسطين حصادها إلى ثلاث ميداليات.. برونزية عن طريق بطلة السباحة فاليري ترزي، وبطلة الملاكمة نورا أبو ناب، وبطل المواي تاي أمير العملة.

   الآن حان وقت السؤال.. ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني من ضمن ما يعني أن على قيادة الحركة الرياضية أن تنعطف بمسارها صوب استراتيجية متجددة بحيث تنهض على تكثيف الاهتمام بالألعاب الفردية، عموماً، والقتالية على وجه الخصوص، وفي تقديري أن هذه الألعاب لا تحتاج إلى موازنات ضخمة، من أجل إثرائها والنهوض بها.

  كل ما تحتاج إليه التوسع، أفقياً وعمودياً، في إعداد وصقل المواهب عبر مدربين مهرة راكموا من منسوب خبراتهم عبر الابتعاث الخارجي، إما بحضور الدورات بكافة مستوياتها، أو المعايشة في بلدان شقيقة وأخرى صديقة، وهنا فإن ترجمة هذه الخطوة تحتاج إلى تفعيل الدبلوماسية الرياضية باستثمار وزنها وثقلها وعلاقاتها.

مواضيع قد تهمك