شريط الأخبار

بالمناسبة" يا لها من فلسفة ناجحة

بالمناسبة يا لها من فلسفة ناجحة
بال سبورت :   "

كتب محمود السقا- جريدة الايام


مهنية المدرب هي التي تدفع به صوب ملامسة آفاق الانتصارات والانجازات. قوة الشخصية عنصر مهم في اصابة النجاحات ومراكمتها.

فلسفة المدربين لها حضور مؤثر، ايضاً، الأمثلة الدالة على ذلك لا حصر لها، على سبيل المثال وليس الحصر، فان مدرب منتخب الكرة الانكليزي "توخيل" ومنذ ان تسلم دفّة تدريب منتخب "الأسود الثلاثة" اعتمد فلسفة صارمة قوامها: "منح الأفضلية للفريق" عند اختيار اعضاء المنتخب او التشكيلة الرئيسية التي سيبدأ بها اي لقاء اكان رسمياً أم ودياً.

   الفلسفة التي تمسك بها الألماني توخيل كانت سبباً حاسما بأن مرمى الانكليز ظل عصيا على الغزو على مدار التصفيات التمهيدية المؤهلة لمونديال 2026، وقد قفزت بالمنتخب الانكليزي الى قمة المجموعة الحادية عشرة.

    اعتماد فلسفة "منح الأفضلية للفريق" هي التي تجاهلت استدعاء نجمين كبيرين ومرموقين هما: جود بيلينغهام المحترف في صفوف ريال مدريد الاسباني، وزميله في النادي الملكي الكسندر ارنولد.

  كلاهما لم يتم استدعاؤه في نافذة شهر تشرين الاول الماضي، وتحديداً بيلينغام، لأن ارنولد يعاني من تبعات اصابة.

   الصحافة الانكليزية توقفت بالتحليل والتبصير، وليس بالهمز واللمز، واطلاق الكلام على عواهنه، وأوضحت سبب عدم الاستدعاء، هناك اقلام هاجمت توخيل، واخرى التمست له العذر طالما انه يحقق نتائج ايجابية مع المنتخب الانكليزي.

    توخيل يؤمن بقدرات بيلينغهام وارنولد، لكن انحيازه لفلسفته التي كانت سبباً مباشراً في نجاحاته المؤزرة جعلته يتمسك بها، ولم يتخل عنها حتى عندما استدعى بيلينغهام لصفوف المنتخب، فانه لم يتردد في استبداله، وهو ما لم يرق للنجم الانكليزي، وظهرت علامات الغضب على صفحات وجهه، ما دفع المدرب توخيل لأن يحذره من مغبة عدم احترام قراراته.

   فلسفة توخيل اراها تنطوي على مهنية وحكمة وذكاء وحُسن تدبير، لأنها تنهض على الانحياز المطلق للفريق، وليس للنجم واسمه وشهرته.

مواضيع قد تهمك