كتب محمود السقا- رام الله

سباق الأمتار الأخيرة في دوري المحترفين انتهى لصالح أبناء جبل المكبر بحسم اللقب قبل إسدال ستائر الدوري بأسبوع باكتساحهم ترجي واد النيص بخماسية مقابل هدفين.

ومن باب الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه، فإن لاعبي واد النيص حبسوا أنفاس جماهير أبناء الجبل، الذين زحفوا بأعداد وفيرة، من أجل الاحتفال باللقب الذي غاب عنهم على مدار ثلاثة عشر عاماً، فأداء أبناء الواد يستحق الاحترام، فروحهم القتالية كانت وثّابة وفي الذروة، وانتشارهم كان جيداً فاستثمروا، باقتدار، تسرع لاعبي الجبل حسم النتيجة مبكراً، وفتحوا ثغرات في جداره الخلفي، بفضل توغلات محمد نضال المثيرة، ما ترتب على ذلك تسجيل الأسبقية مرتين، لكن الفوارق الفنية بين لاعبي الجبل ولاعبي الواد، رجّحت كفّة المكبر، فضلاً عن تراجع الجهد البدني لدى لاعبي "الواد"، خصوصاً في دقائق اللقاء الأخيرة، وإلا بماذا نفسر "الريمونتادا" الساحورية، التي بعثرت الأوراق في ظرف عشر دقائق؟

كأس دوري المحترفين ذهب لمن يستحقه مع كامل الاحترام للفرق المنافسة أمثال: هلال القدس والظاهرية وشباب الخليل.

عودة البطولات لعرين "أبناء الجبل" أمر متوقع فالفريق الساحوري يمتلك كافة العناصر والأدوات التي تدفعه كي ينافس على كافة البطولات، فهناك الجمهور الواسع والوفي، وهناك الاستقرار المالي والإداري، وهناك الاستعانة بالطواقم الفنية صاحبة الخبرة والكفاءة، فنياً وتكتيكياً وبدنياً، الى جانب استقطاب أرفع المواهب الأردنية في فترة الانتقالات الشتوية، وفي تقديري أنها ساهمت وبشكل حاسم في صنع الإنجاز، وهذا ما تبدى، بوضوح، في لقاء التتويج أمام واد النيص الذي يستحق التحية هو الآخر.