كيف نقيّم العام 2022..؟
جُملة الأسئلة، التي خطرت لي وأنا أهمّ بتسويد هذه المساحة تقول: كيف نُقيم العام 2022 رياضياً؟ هل تقدمنا للأمام ام راوحنا في نفس المكان، أم انزلقت أقدامنا وتراجعنا؟
دعونا نتفق، أولاً، أن لغة التقييم الدائم لما نقوم به من حَراك لا بد وان يكون هو المنهج المُتّبع، فالتقييم هو الذي يُحدد لنا أين نقف بالضبط؟ ولذلك فإنني أفترض بـ "الرسمية الرياضية" ان تنتصر لمنطق التقييم كي تعزز ما تحقق من إيجابيات، وتتفادى السلبيات في العام الذي انبثق فجره تواً.
وأنا أُقلب في صفحات العام الآفل، فان ما لفت نظري ان الألعاب القتالية فرضت حضورها، ليس محلياً فحسب بل إقليمياً وقارياً، أيضاً، في حين ان الألعاب الجماعية ما زالت تحتاج الى تطوير وتجديد في مفاصلها رغم أنها تحظى بكامل ألوان الدعم، وعلى كافة الأصعدة فهناك البنى التحتية الحاضرة بقوة، وقد تم التعبير عنها بوجود ملعب مركزي في كل مدينة، علماً ان أرضيات الملاعب تحتاج الى صيانة دورية وتغيير في عشبها الصناعي بحيث يُحل الأحدث بدلاً من الضارب في القِدم كما هو حال أرضية ملعب دورا البائس.
علاوة على الملاعب المركزية هناك ملاعب تدريبية، فضلاً عن المعسكرات التدريبية التي تحظى بها المنتخبات الوطنية، ومثل هذه المزايا لا تتوفر لألعاب أخرى بدليل عدم وجود صالة رياضية مغلقة متعددة الأغراض وقانونية او مثل صالة الجامعة العربية الأميركية، التي أصبحت الملاذ النموذجي لنا عندما نستضيف منتخبات سلوية من خارج أسوار الوطن.
الألعاب القتالية، ورغم محدودة الدعم، إلا أنها أنجزت في العام الماضي، وتمثل إنجازها بحصول البطلة نورا أبو ناب على ذهبية آسيا في الكيك بوكسينغ وزن 56 كغم، وسار على خطاها بطل الكراتيه مصطفى بشارات بحصوله على ذهبية آسيا للشباب والناشئين، وسبقهما أبطال التايكواندو ومن أبرزهم: عمر حنتولي الذي تبوأ المركز السابع، عالمياً، واحمد بهلول، والحكم الألمعي المخضرم أحمد أبو حطب الأفضل آسيوياً.