شكراً من الأعماق لهؤلاء الأشاوس
كتب محمود السقا- رام الله
الشكر يبقى موصولاً لكل مَنْ انتصر، صادقاً ومخلصاً ووفياً، لفلسطين في المونديال القطري، الذي أسدلت ستائره، امس، بعد رحلة من المتعة استغرقت تسعة وعشرين يوماً، وكان للمفاجآت مساحة واسعة في أحداث المونديال فشاهدنا دموع نيمار الحارة على وقع الخروج أمام كرواتيا بركلات الترجيح، وسار على نفس النهج والخطى رونالدو، الذي يعيش أسوأ أوقاته لدرجة انه يبحث عن فريق يفتح أبوابه في وجهه، لكن أحداً لم يتحرك، رغم أن انتقاله حر، أي دون تبعات مالية.
الشكر كل الشكر لسفراء العرب في المونديال، المغرب والسعودية وتونس وقطر، لأنها لم تبخل في دعم القضية الفلسطينية، أكان على مستوى اللاعبين أم الجماهير العظيمة، التي قالت "لا كبيرة" للتطبيع مع دولة الكيان الإسرائيلي ما دفع وسائل إعلامها لإطلاق تسمية "مونديال الكراهية".
تحية خالصة لكافة أعضاء منتخب الكرة المغربي الملقب بـ"اسود الأطلس"، لأنه رسم الابتسامات الواسعة والعريضة على وجوه وشفاه العرب، عموماً، والفلسطينيين على وجه الخصوص بعروضه المثيرة والشيقة والأخاذة، التي أوصلته للمربع الذهبي في إنجاز عربي وإفريقي غير مسبوق، وكان لهذا المشوار الناجح صدى واسع في الأوساط الرياضية والشعبية الفلسطينية، لدرجة أن عَلَم المغرب الشقيق وصل سعره إلى ما يزيد على ثلاثين دولاراً، ومع ذلك، فإنه فُقد من الأسواق لدرجة دفعت احد التجار للقول، لو كان في مخازنه مائتا ألف علم مغربي لكانت نفدت.
هذا الحب الجارف لمنتخب المغرب له أسبابه، فلاعبو "الأسود" كانوا يحرصون أن يكون علم فلسطين حاضراً في مشاهدهم الاحتفالية، في رسالة دعم وتأييد ومساندة لفلسطين ولقضاياها العادلة.