هلال القدس ومؤشرات القوة
كتب محمود السقا- رام الله
يكتب المحامي ضياء الشويكي، رئيس نادي هلال القدس في مواقع التواصل الاجتماعي، معبراً عن فخره وزهوه بما حققه الهلال من مكاسب عديدة مع انتهاء ذهاب دوري المحترفين بحصوله على لقب بطل الشتاء.
ضياء الشويكي لم يُدر النار على قرصه بما تحقق من انجازات رسخها فريق الكرة بالهلال، بل يكتب ممتناً وشاكراً ومقدراً كافة الجهود، التي اوصلت الهلال الى ما وصل اليه، وكأن لسان حاله يردد ان العمل الجماعي والاجواء الاسرية، التي تظلل اسرة نادي الهلال هي التي اوصلت فريق الكرة الى ما وصل اليه.
لقد أصاب ضياء الشويكي عندما لم يربط مكاسب الهلال بشخصه، مع انه لو فعل ذلك فإن أحداً لن يأخذ عليه أية مآخذ، فرأس الهرم هو الذي يصمم إيقاع المؤسسة التي يتولى مقدراتها، وهو الذي يختار مساعديه، من اجل ترجمة السياسات والاستراتيجيات لمكاسب وانجازات، وعكس ذلك، فانه وحده الذي يتحمل تبعات اي اخفاقات او تواضع في الأداء، باعتباره الرجل الاول.
في معرض حديثه حول ما تحقق، فان ضياء الشويكي يَخلص لنتيجة مفادها ان الوصول للقمة تحقق بفضل اسرية الاجواء، لكن الأصعب من ذلك البقاء فوقها، وهذا امر مهم، بل في غاية الأهمية.
نجاحات الهلال الملحوظة كان يقف خلفها رجال بذلوا من الجهد والتعب والسهر ما هو كثير فكان من الطبيعي ان يتبوأ الهلال الصدارة، وان يحصد مهاجمه حمادة مراعبة لقب هداف البطولة برصيد عشرة اهداف، وان يبقى مرمى فريق الهلال عصياً على ولوج اية كرة على مدار ثمانية لقاءات، ليقدم بذلك رمزي فاخوري اوراق اعتماده كحارس امين لمرمى "الفدائي" بفضل ردة فعله الجيدة وحسن تمركزه مرونته وشجاعته وحيويته.
هلال القدس في طريقه ليصبح مشروع مؤسسة رياضية كبرى، رياضياً وكشفياً واجتماعياً، فهو في ايد مُخلصة وأمينة وعاقدة العزم على ان يكون الهلال واحداً من ابرز مظاهر المدينة المقدسة.