شريط الأخبار

حفاوة مُبالغ بها أم طبيعية؟!

حفاوة مُبالغ بها أم طبيعية؟!
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

لا أدري ما هي طبيعة الرسائل، التي تنشد الأسرة الرياضية في محافظات الوطن الجنوبية إيصالها لقيادة الحركة الرياضية، خصوصاً في الشق المتعلق بالبطل الذهبي، محمد حمادة، صاحب ذهبية وبرونزية اليونان في رفع الأثقال.

  لقد توسعت الأسرة الرياضية في قطاع غزة بالاحتفاء بالرباع الذهبي، وقد تم التعبير عن ذلك بمواكب المهنئين، وبما يشبه مهرجانات الاحتفاء بالبطل وتكريمه، مادياً وعينياً، وقد بدت مظاهر التكريم وكأنها مقصودة أو حتى مُبالغ فيها، وأنها تحمل في ثناياها رسائل متعددة الأوجه والمضامين، وان وراء الأكمة ما وراءها.

  جميل جداً أن ندأب على تكريم المبدعين والمتفوقين وأصحاب الإنجازات والمواهب والكفاءات في كافة الحقول، فهم كما العملة الصعبة، ولكن أرى أن ظاهرة التكريم ينبغي أن تمتد وتتوسع حلقاتها بحيث تطال كافة ربوع الوطن، فأصحاب الإنجازات عندما يتنافسون في المحافل والميادين العالمية، فإنهم يتفيؤون ظلال العلم، ويلعبون باسم الوطن الفلسطيني الواحد الموحد.

  السؤال الذي يثور فارضاً حضوره.. أليس هناك أبطال من أمثال الرباع الذهبي محمد حمادة، يستحقون التكريم والحفاوة في ألعاب أخرى، ومن بينهم، على سبيل المثال وليس الحصر، أبطال الكيك بوكسينغ، الذين حصدوا، في وقت قريب جداً، ست ميداليات ملونة في بطولة كبرى وحاشدة أقيمت، مؤخراً، في تركيا بمشاركة مئات من أبطال اللعبة من مختلف بلدان العالم.

  الأمر لا يتوقف عند أبطال الكيك بوكسينغ بل يتعداه ليصل إلى بطل التايكواندو عمر حنتولي، الذي قفز للمركز السابع، عالمياً، وفقاً للتصنيف الرسمي الصادر عن الاتحاد الدولي للتايكواندو لشهر أيار الجاري، علما أن هذا البطل الواعد فاز ببطولة كأس العرب، أمثال هؤلاء يستحقون التكريم، وبالقدر نفسه من الحفاوة التي مارستها غزة.


مواضيع قد تهمك