شهر من المتعة والإثارة والتشويق
كتب محمود السقا- رام الله
على مدار شهر
سوف يعيش عشاق الكرة ذروة فواصل المتعة والإثارة وقوة الأداء وفنون الخطط الفنية
والتكتيكية. كيف لا وبطولة كأس أمم أوروبا في نسختها الـ 16 سوف تبدأ منافساتها
اعتباراً من يوم غد الجمعة، وهي البطولة الاعلى شأناً لدرجة أنها تصطف، جنباً الى
جنب، مع المونديال الكوني، وهناك مَنْ يذهب بعيداً ويعتبرها الأكثر متعة من
المونديال، خصوصاً وان منتخبات المونديال تمثل قارات العالم الخمس، ما يعني وجود
ضعف لدى بعض المنتخبات، وخير دليل على ذلك ان نتائج بعض المنتخبات الآسيوية جاءت
بأرقام كاسحة.
المونديال
الأوروبي تأخر عاماً كاملاً بسبب سطوة "كورونا" وانتشارها المُفزع في
كافة ارجاء المعمورة، ففي الوقت الذي كان ينبغي ان ينطلق في العام الماضي 2020 فان
شيوع الوباء أجبر القائمين عليه تأخيره، ولأن كرة القدم أضحت كما الهواء والماء،
بحيث لا يمكن الاستغناء عنهما، فقد تمت العودة اليها، وها هي مواجهات البطولة
ستنطلق في ظل اجراءات صحية صارمة خوفاً من كورونا، وسيكون الحضور الجماهيري
متفاوتاً، فهناك بلدان سوف تملأ مدرجاتها عن بكرة أبيها، لأنها فرغت من تطعيم
مواطنيها، واشترطت على غير المواطنين شهادة طبية تؤكد خلو صاحبها من كورونا.
بطولة
أمم اوروبا، التي تجري منافساتها في 11 مدينة اوروبية مختلفة، وهو أمر يحدث للمرة
الاولى، ستنطلق يوم غد بلقاء استهلالي يجمع ايطاليا وتركيا في استاد الأولمبيكو في
ايطاليا، ويتنافس على كأس البطولة 24 منتخباً في ظل ترشيحات تصب في صالح المنتخب
الفرنسي حامل ذهب مونديال 2018 الروسي، خصوصاً وان الجيل الفرنسي الحالي هو
الأفضل، وبانضمام الهداف بنزيما، فان الديك الفرنسي قادر على التتويج بالذهب
القاري من دون ان نقفز عن منافسين آخرين مؤهلين للعب نفس الدور وأعني، هنا،
منتخبات: إيطاليا وإنكلترا وبلجيكا وكرواتيا وحامل اللقب البرتغال.