ردود بناءة ومثمرة
كتب محمود السقا- رام الله
كنت على يقين
أن سيلاً من ردود الأفعال سوف يترتب على ما جاء في عمود "نحث الخطى"
المنشور في جريدة الأيام وشبطة بال سبورت بتاريخ 7-6-2021 بعنوان:
"الاحتراف.. ما له وما عليه"، لأن الفرق النادوية ضاقت ذرعاً بالديون،
التي أثقلت كاهلها، ودفعت بالعديد من رؤساء الأندية للقفز من عربة القيادة، وترك
"الجمل بما حمل"، تفادياً للمزيد من الخسائر المادية، وهناك مَنْ سامح
بديونه مقابل إعفائه من المهمة.
اليوم
سأنشر ردين الأول للرياضي الكفؤ عبد المطلب الشريف، والثاني للزميل ياسين الرازم.
نعم صحيح، أخي أبا إسلام، الدعم المالي أحد أهم الركائز، التي
يسير بها قطار الدوري قدماً متغلباً على بعض المعيقات، التي تعترض الطريق، ولكن
هناك اسباباً أخرى أدت إلى هذه الانتكاسة والحال التي وصلت إليها الأندية نذكر
منها:
أولاً: عدم السماح للأندية بالتعاقد مع اللاعبين ممن لا يحملون
الجنسية الفلسطينية أو أصولهم فلسطينية ما أدى إلى ارتفاع جنوني في رواتب اللاعبين
سواءٌ كانوا يستحقون أو لا بسبب عدم كفاية ما هو مطلوب للأندية.
ثانياً: خلل إداري في أغلب الأندية يتمثل بعدم وضع ميزانية
مدروسة تضع في الاعتبار توافق الطموحات مع الإمكانيات المالية على الأقل ولا ننكر
على أحد سعيه إلى التتويج ولكن يجب العمل بالمثل القائل: (قيس قبل ما تغيص) فغرقنا
جميعا بديون لا قِبل لنا بسدادها.
ثالثاً: كان من الممكن في ظل الوضع البائس أن يحدد الاتحاد، ولو
لفترة محددة، عدد لاعبي التعزيز بعدد محدد كما كان في نهج الاتحادات الأوروبية في
الثمانينيات ما سيؤدي إلى خفض كبير للمصاريف وإتاحة الفرصة للمميزين من لاعبي
الفئات العمرية بالظهور وأخذ دورهم..للحديث بقية.
ياسين
الزام كتب قائلاً: أضيف إلى قول العزيز "أبو فادي" أننا استعجلنا في خوض
غمار الاحتراف، وطغت الاعتبارات السياسية والاستحقاقات الدولية مثل الملعب البيتي
والتمثيل الخارجي (على أهميتها) على دراسة مواطن القوة والضعف قبل الشروع والإبحار
في سفينة الاحتراف.