حقاً إنه قرار مفاجئ
كتب محمود السقا- رام الله
وفقاً للزميل محمد الترتير، المرافق الإعلامي لبعثة
فلسطين، مندوباً عن "قناة فلسطين.. الشباب والرياضة"، فإن الأشقاء
السعوديين سوف يبادرون الى فتح أبواب ملعب اللقاء، الذي يجمع "الأخضر" و
"الفدائي" الفلسطيني، اليوم، في العاصمة، الرياض، لحساب التصفيات
المزدوجة التمهيدية المؤهلة لمونديال 2022 ونهائيات آسيا 2023.
ومن المقرر ان يتم السماح بدخول 40% من سعة
الملعب، واعتبر الترتير ان ما بادر اليه الأشقاء، يندرج في إطار المفاجأة، وفي
تقديري إنه على حق، بدليل ان هذا التدبير لم يتم الإعلان عنه الا عشية اللقاء.
ماذا يعني السماح لـ 40% من الجماهير بدخول
الملعب؟
إنه يعني ان الأشقاء ينظرون الى اللقاء
باعتباره مصيرياً، وإن الفوز فيه، لا قدر الله، يعتبر هدفاً استراتيجياً، وهو
كذلك، لأن الفوز معناه الانفراد بصدارة المجموعة، وإزاحة اوزبكستان عن الصدارة،
والاقتراب، اكثر فاكثر، من حلم التأهل للمونديال القطري، لأن رؤوس المجموعات
الثماني، يُضاف اليهم أفضل أربع ثوان سيتأهلون، مباشرة، تمهيداً للدخول في معترك
تصفيات جديدة، من اجل المنافسة على اربع بطاقات ونصف البطاقة المؤهلة للمونديال،
وهي البطاقات المخصصة لقارة آسيا.
السماح بدخول الجماهير يؤشر، ايضاً، الى ان
الطاقم الفني لـ "الأخضر" بقيادة الفرنسي "هيرفي رينار"، يؤكد
على حيوية ونجاعة عناصر "الفدائي"، وقدرته على فرض حضوره أمام السعودية،
وهذا ما عبر عنه، صراحة، عندما أشار الى ان فريقه خاض لقاءً صعباً وقوياً أمام
"الفدائي" في ملعب الشهيد فيصل الحسيني.
في العرف الكروي، فان جماهير الكرة، تعتبر
اللاعب رقم 12، وهذا ما دفع الأشقاء الى الاستعانة بهذا السلاح المؤثر.
لا أدري كيف ستكون تشكيلة "الفدائي"،
ولكنني لا أملك الا ان أهيب بالطاقم الفني ان يختار الأفضل والأكفأ والأقدر على
تحقيق نتيجة طيبة، بعيداً عن وهج الأسماء وبعيداً، ايضاً، عن الانحياز المطلق
للاعب المحترف خارجياً، ما يهمنا الرد في الملعب، أداءً ونتيجة وسلوكاً، بالتوفيق
إن شاء الله.