"فدائي السلة" وإطلالته من البحرين
كتب محمود السقا- رام الله
اختتم "فدائي السلة" مشاركته في النافذة
الثانية بخسارة فادحة أمام كازخستان وفوز كاسح على حساب سيرلانكا، وهي الحلقة
الأضعف في المجموعة، في حين لم يُقابل منتخب الأردن بسبب تفشي كورونا في صفوف
"النشامى".
" الفدائي"، جدد فوزه على سريلانكا، واحتل المركز
الثالث، وضمن اللعب في منافسات الملحق، علماً ان معادلة التأهل المباشر ما زالت
قائمة، ولكن بحسابات صعبة.
ثمة ملاحظات على مشاركة "الفدائي"
ففي حين سجل حضوره قبل "كورونا"، بدليل خسارته بصعوبة امام كازخستان،
الذي لعب على ارضه ووسط جماهيره الا ان أصحاب الأرض لم يتفوقوا سوى بفارق ثلاث
نقاط، فقط، لكن الأمر اختلف، جذرياً، بعد "كورونا"، ففي الوقت، الذي
حافظ على زخمه المنتخب الكازخستاني، فان "الفدائي" بدا لا حول له ولا
قوة وإلا بماذا نفسر خسارته الكبرى في لقائه، مؤخراً، بنتيجة 93 – 56؟
لقد تضاعف الفارق بين لقاء الذهاب والإياب عشرات
المرات، وهذا الواقع، غير الصحي، قطعاً، له أسبابه، وربما يقف في مقدمتها غياب
المسابقات الرسمية، ولعل أبرزها مسابقة الدوري، فهي المسابقة الوحيدة، التي تصقل
اللاعبين وتعدهم الاعداد الأمثل، وتقدمهم وهم في كامل الجاهزية للمنتخبات الوطنية،
بينما دور المعسكرات التدريبية لا يخرج عن اطار بث الانسجام بين اللاعبين.
في تقديري، ووفقاً للمعلومات الواردة، فان
منتخبي كازخستان والأردن ذهبا الى العاصمة البحرينية، المنامة، وهما خارجان، للتو،
من اختتام الدوري، بعكس "الفدائي"، الذي انقطع عن المسابقات الرسمية،
فكان من الطبيعي ان يكون ظهوره الأول هشاً وضعيفاً وباهتاً، وليس بمقدوره مجاراة
كازخستان، وهو المنتخب الذي بدا فتياً بفعل سياسة الإحلال والتبديل والبحث عن
المواهب الشابة والزج بها في منافسات الدوري.. للحديث صلة.