نقاط مضيئة.. البيرة خير مثال
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
كثيرة هي النقاط المضيئة، وربما بوهج، التي أفرزتها منافسات دوري المحترفين، حتى في ظل جائحة "كورونا" اللعينة، التي تتفشى باطراد، وتزداد حدّتها وشراستها من يوم لآخر.
قديماً قالت العرب: "رب ضارة نافعة"، على خلفية هذه المقولة، فإن "كورونا" دفعت العديد من الفرق النادوية كي تعتمد على نفسها، في الشق المتعلق بإعداد وصقل مواهب كروية جديدة، والزج بها في أتون اللقاءات، وهذا ما لاحظناه لدى الغالبية العظمى من الفرق.
بالطبع هناك تفاوت، ففي حين أن فرقاً اتخذت من الانتصار لعنصر الشباب خياراً لها، فإن هناك أخرى عززت سعياً لاعتلاء منصات التتويج، وفي نهاية المطاف، فإننا سوف نرى مَنْ هو صاحب النظرة الصائبة.
أبرز الفرق، التي كان خيارها الزج بعنصر الشباب فرق: البيرة والثقافي وأهلي الخليل والظاهرية وهلال القدس.
فريق مؤسسة البيرة حاضر بقوة وزخم بعناصره الشابة والواعدة والموهوبة، وهو فريق لفت الانتباه إليه بانضباط والتزام وجماعية أداء لاعبيه وانسجامهم وجهوزيتهم البدنية العالية، والعنصر الأخير ظهر بمنتهى الوضوح خلال لقاء البيرة وشباب الخليل، ورغم حسم اللقاء لصالح الشباب بثلاثة أهداف لهدفين إلا أن الإجهاد والتعب ظهر على لاعبي الشباب، في حين بدا لاعبو البيرة، وكأنهم أحصنة جامحة يصعب ترويضها بحيويتهم ورشاقتهم وخفّتهم المتناهية.
بناء فريق مؤسسة البيرة كنموذج للفرق، التي تتمتع بعنصر الشباب يُحسب للطاقم الفني بقيادة المدرب الهادئ والخلوق، وليد فارس، وهذا الرجل، يستحق التقدير والحفاوة، لأنه ومساعديه جهزوا فريقاً مُمتعاً وشيقاً، وسيكون له شأن، أكان في الدوري الحالي أم في السنوات المقبلة، لا سيما عندما يكتسب لاعبوه المزيد من الخبرات