الأهلي المصري ولغة الأرقام
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
ضرب فريق الكرة في النادي الأهلي المصري اكثر من عصفور بحجر واحد، عندما تفوق على الزمالك في نهائي دوري أبطال إفريقيا، يوم أول من امس، بهدفين مقابل هدف ليتوج زعيماً للقارة السمراء للمرة التاسعة في تاريخه الحافل والمُرصع بألقاب وكؤوس المجد والتفوق والسؤدد.
فوز الأهلي أمّن حضوره في نهائيات كأس العالم للأندية للمرة السادسة، وقرّب أبناء القلعة الحمراء من مطاردة فريق ريال مدريد الإسباني بعدد الألقاب القارية، بوصوله للرقم 21 في حين يمتلك "الريال" 26 لقباً.
رصيد الأهلي من الألقاب مرشح للزيادة، وتحديداً في العاشر من الشهر المقبل عندما يلتقي فريق نهضة بركان المغربي على كأس السوبر الإفريقي.
هذا الإرث الوافر من البطولات، اعتاد عليه الأهلي، طوال مسيرته الضاربة في عمق الرياضة المصرية.
فنياً، لم يكن الأهلي الأعلى كعباً في إستاد القاهرة الدولي، الذي احتضن اللقاء، رغم انه كان المبادر للتسجيل في وقت مبكر، بدليل ان نسبة الاستحواذ والتحكم في "رتم" اللقاء كانت من نصيب الزمالك، الذي فرض حضوره وأفضليته على منطقة المناورة، لكن منطق الكرة لا يؤمن إلا بالنتائج، وفي نهاية المطاف، فإن الأهلي هو الذي خرج فائزاً بهدفين لهدف بفضل ثنائية الخبرة والتخصص.
على قاعدة "الشيء بالشيء يُذكر"، فإن منطق النتائج وحصد النقاط هو ما ركز عليه سعيد أبو الطاهر، مدرب فريق شباب الخليل، عندما صرح قائلاً في وقت سابق: "ما يهمني في دوري المحترفين الفلسطيني النقاط، وليس الاستحواذ او تقديم العروض، التي تدغدغ عواطف الجماهير.
لقاء الأهلي والزمالك، حمل في ثناياه الإثارة والندية والمتعة الحقيقية، وقد نجح الفريقان في الترويج للكرة المصرية على افضل ما يكون ككرة لا تقل متعة عن مثيلتها في أوروبا، وهذا الواقع سوف يُساهم في ارتفاع منسوب إلقاء مزيد من الأضواء باتجاهها ما ينعكس ذلك، بالايجاب، فنياً وتسويقياً وانجازات.