فرصة ذهبية لقيادة الحركة الرياضية
كتب محمود السقا- رام الله
كثيراً ما رددت في المجالس الرياضية، التي أتواجد فيها، أن قيادة الحركة الرياضية محظوظة، لأن الفرصة التي في متناولها منذ العام 2008 وحتى اللحظة لم تسنح لأحد من قبل.
وُلاة الأمر في الحركة الرياضية يمسكون بزمام كافة الأجسام والمفاصل، أكانت رياضية أم شبابية أم كشفية.
مثل هذه المواقع، المهمة والمؤثرة، لم تُتح لأحد من قبل، وحتى أقرب المقربين من الرئيس الرمز الخالد أبو عمار، والمقصود، هنا، الراحل الحاج أحمد القدوة، الذي كان رئيساً للجنة الأولمبية، والمجلس الأعلى في الشتات، والحركة الكشفية، في حين أن وزارة الشباب والرياضة، وهي الإطار الرسمي، كانت خارج صلاحياته، ما ترتب على ذلك ظهور مناكفات بين الفينة والأخرى حول الصلاحيات، وقد تم التعبير عنها بمواقف مؤسفة، وقد زج الإعلام نفسه كطرف، من خلال عبارات خارجة عن النص وعن المألوف، لكن ذروة المناكفات حضرت في الدورة العربية التاسعة، التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، عندما تواجد وفد برئاسة الأولمبية، وآخر من وزارة الشباب والرياضة.
الوفد الأول وُجهت له دعوة رسمية للمشاركة باعتباره المسؤول المباشر والرسمي عن كل ما له علاقة بالرياضة، في حين أن الوفد الثاني تواجد بمبادرة ذاتية.
لغة المناكفات، التي كانت حاضرة في بعض الأحيان، ذهبت إلى غير رجعة، منذ أن قفز إلى سدة الحركة الرياضية الفريق جبريل الرجوب، فأصبحت جميع الأجسام الرياضية تحت إمرته، وتنفذ سياساته ونهجه، بعيداً عن لغة المناكفات.
مثل هذه الميزة يُفترض أنها تشكل فرصة ذهبية للرجوب، فأي نجاح أو إنجاز يتحقق، فإنه يُحسب له، والعكس صحيح، أيضاً، فأي إخفاق، فإنه يُحسب عليه.
تأسيساً على هذا المنطق، فإن التاريخ سوف يُنصف رأس الهرم الرياضي إذا أجاد، لأن ذاكرته سوف توثق كل صغيرة وكبيرة، ولن تقفز صفحاته عن المثالب والسلبيات في حال وقوعها.
على ضوء ذلك، فإن التوسع في كافة المفاصل والأجسام، فنياً وإدارياً ولوجستياً، ومشاريع بنى تحتية، سوف تخلد لتكون شهادة حُسن إدارة.