أسئلة حائرة تفرض حضورها.. "أين عدي الدباغ" ؟
كتب محمود السقا- رام الله
لا أدري ما هي آخر الأخبار المتعلقة باللاعب الدولي الموهوب عدي الدباغ؟ وهل ما زال مُسجلاً ضمن كشوفات فريق "أروكا" البرتغالي، الذي احترف في صفوفه الموسم الفائت 2021-2022، وسجل معه ثلاثة أهداف، أم انه غادر بصمت وهدوء؟
هل العائق أمام هداف "الفدائي" اللامع عدم استخراج "فيزا"، كما يتردد ويشاع؟ أم أن هناك افتراقاً حصل بالفعل بين الدباغ وفريقه البرتغالي؟
أسئلة كثيرة مُغلفة بطابع الحيرة، فلاعب كبير مثل عدي الدباغ، ينبغي أن يكون موضع متابعة ومواكبة مستمرة وحثيثة، بحيث تتسقط أخباره كافة وسائل الإعلام المحلية أينما ذهب وحيثما حلّ، خصوصاً انه بدأ مشوار الاحتراف من البوابة البرتغالية، وكنا وما زلنا وسنبقى نعقد عليه كبير الآمال من أن يشق طريقه بحيث يستقر به المقام في دوريات أوروبية كبرى، بالضبط مثلما فعل الدولي المصري محمد صلاح عندما كانت وجهته الأولى الدوري السويسري، وتحديداً باحترافه في فريق "بازل"، ولم يتوان في اغتنام الفرصة، معتمداً على مواهبه وقدراته وإمكانياته التي جلبت إليه الانتباه، وكان أول مَنْ استرعى انتباهه المدرب البرتغالي ومدرب فريق روما، حالياً، "جوزيه مورينيو"، فلم يتردد بالتعاقد معه أثناء تدريبه فريق تشلسي الإنكليزي.
أخبار عدي الدباغ الشحيحة تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً على مصيره الذي بات يهم كل فلسطيني، فهو سفير الكرة الفلسطينية في أوروبا، ومن مصلحتنا نجاحه، فهو عنصر مهم في صفوف "الفدائي" وهو شاب وأمامه المستقبل الزاهر والمشرق.
أمام أسئلة الحيرة، التي بادرنا إلى طرحها في مستهل هذه المساحة، فإننا ننتظر من اتحاد الكرة أن يُطمئن الأسرة الكروية على مستقبل الدباغ خصوصاً انه لاعب المنتخب الوطني الكروي الأول، وإذا كانت هناك عوائق تقف في وجهه فعلى الاتحاد أن يتحرك سريعاً من أجل تذليلها، من خلال علاقاته التي نسجها، هنا وهناك.