شاهر خماش السند الذي فقدناه
كتب أسامة فلفل- غزة
اليوم تصادف ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا، ذكرى ترجل رمز وعنوان الوفاء والأصالة والتاريخ المرحوم الأخ والزميل العزيز " أبو كمال " شاهر خماش، الذي أفنى زهرة شبابه في خدمة الوطن ومنظومته الرياضية والإعلامية، ووقف بكل المحطات داعما ومساندا.
لقد كان الزميل الراحل من الشخصيات والقامات الإعلامية التي عملت في محراب بلاط صاحبة الجلالة متطوعا، ومن الكوادر التي انتصرت للحركة الإعلامية عبر مواقف ومحطات يعرفها الداني والقاصي.
رحل أبو كمال الفارس الشجاع نهجا على سنة الحياة وحقيقية الموت والرحيل، رحل ولكن ذكراه العطرة ومواقفه المشرفة حاضرة في الوجدان الفلسطيني، ولن يطولها النسيان.
رحل الفقيد العزيز جسدا ولكن ؟!!! يبقى ما تركه لنا وللحركة الرياضية والإعلامية من الإنجازات تاريخ مشرف ومدرسة صحفية في البعد والعمق الإنساني والوطني والمهني.
كان أبا كمال من أصحاب الأيادي البيضاء، وصاحب القلب الأبيض النظيف، امتلك من الإنسانية والوطنية والأخلاق منظومة متكاملة انعكست على مسيرته الظافرة.
اليوم وبعد طول غياب تتفطر قلوبنا المكلومة حزنا على أيقونة الإعلام الرياضي الوطني شاهر خماش " أبو كمال "، نسترجع شريط الذكريات لنقف على محطات التاريخ المشرف لسيرة رجل عفيف رحل وقلبه العامر بالإيمان معلقا بحب الوطن وبهموم الحركة الرياضية والإعلامية.
ختاما ...
سنظل نبكيك يا صديق العمر ورفيق الدرب الطويل والشاق، وعهدا يا أبا كمال أن تظل ذكرى رحيلك خالدة في سويداء القلوب، وستبقى حاضرا معنا في كل مناشطنا وحراكنا الرياضي والإعلامي والوطني.