لن نزدهر بمعزل عن هؤلاء
كتب محمود السقا- رام الله
آن لاتحاد
الكرة باعتباره الأكثر مأسسة ونشاطاً، وحتى تأثيراً، ان ينحاز الى أصحاب الكفاءات
والمواهب والمتخصصين، ويسعى جاهداً من اجل استقطابهم، وعدم ادارة الظهر لهم، فهم وحدهم
القادرون على الإنتاج والابتكار والتجديد، بعكس المُدعين وحملة المباخر، والذين لا
يجيدون سوى لغة التملك والتقرب زلفى من أصحاب القرار عبر مختلف الأساليب والوسائل
دون ان يرف لهم جفن.
لقد
أصبحت الحركة الرياضية، بكل مكوناتها، من اهم وأبرز القوى الناعمة، فهي الأكثر
تأثيراً وتغلغلاً في كافة أوساط المجتمعات بما في ذلك النخب السياسية.
قوة
تأثير الحركة الرياضية، يحتاج الى تعزيز وتجذير وتوسع، وفي تقديري ان مثل ذلك لن
يحدث في ظل ابتعاد الكوادر سواء برغبتها وإرادتها، وبالطبع، فإن لها من الأسباب ما
هو كثير، أو بتعمد إبعادها وإقصائها، من خلال القفز عنها او تحجيمها.
أصحاب
العقول المضيئة هم القادرون على الإثراء والعطاء والإنتاج، وهؤلاء موجودون حتى وإن
كانوا على نطاق ضيق ومحدود، ثم إن لدينا مواهب صاعدة في مختلف حقول الحركة
الرياضية، إدارياً وفنياً وتدريبياً، وكل ما ينقصهم الصقل الممزوج بالتشجيع ومنح
الحوافز الطموحة للمتميزين والمبدعين والمعطائين.
الارتقاء
والنهوض بواقع الحركة الرياضية، يمنح القائمين عليها المزيد من الاحترام والقوة
والتأثير والسمعة الطيبة، وعادة ما يتم التعبير عن ذلك بالنجاحات والإنجازات، التي
تتحقق ويلمسها الجميع.
لقد
حان الوقت لإعادة النظر في سياسة التعاطي مع المتميزين، من خلال احتضانهم، وتوفير
البيئة المناسبة لهم، بدلاً من تركهم يبتعدون وينأون بأنفسهم عن حقل بات مؤثراً
على كافة الأصعدة، جماهيرياً واقتصادياً واجتماعياً وحتى سياسياً.