أسئلة كثيرة وإجابات ضبابية
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
من حق الصحف الإسبانية، على اختلاف مشاربها ومنابتها وانتماءاتها، أن تعبر عن كامل سعادتها وبهجتها على ضوء بقاء ميسي في صفوف برشلونة لموسم إضافي، وهو الذي مكث في أروقته مُذ كان فتى يافعاً، يعاني من نقص في هرمون النمو، فتكفل به "البارسا" وعالجه وألحقه بأكاديمية "لاماسيا"، فتفجرت موهبته، حتى استقر به المقام بالجلوس على عرش افضل لاعب في العالم على مدار ست مرات، (رقم قياسي).
ابتهاج الصحافة ببقاء ميسي له أسبابه وحساباته ومعادلاته، ويصطف في مقدمتها الشق الاقتصادي فلاعب كبير مثله منح الدوري الإسباني وهجاً وصخباً، وساهم في تسويقه، عالمياً، فأصبح يتبوأ المركز الثاني من حيث القيمة السوقية بعد الدوري الإنكليزي، وكل ذلك يعيه ويدركه القائمون على مقدرات الكرة الإسبانية، ولم أفاجأ عندما سارعت رابطة الدوري الإسباني بالاصطفاف الى جانب رئيس برشلونة لا سيما في البند المتعلق بالشرط الجزائي وقيمته 700 مليون يورو، وشددت على ان من حق برشلونة ان يتمسك به، رغم وجود ما يشبه اتفاق "الجنتلمان" بين رئيس "البارسا" "بارتوميو" وميسي بإنهاء مسيرته في النادي الكتالوني متى رغب، لكن رئيس برشلونة "لحس" كلامه، على رأي ميسي، وهذا ما أغضبه ودفعه كي يشن حملة شعواء عليه ربما تفضي لإقالته.
دفق من الأسئلة، بات يتردد على الألسنة في أعقاب إعلان ميسي البقاء مع برشلونة على نحو: هل السبب في البقاء يكمن في تفعيل الشرط الجزائي؟ أم ان زوجة وأبناء ميسي، الذين انفجروا باكين عندما اخبرهم اعتزامه الرحيل؟ أم ان البرغوث لا ينكر فضل برشلونة عليه فيما وصل إليه من شهرة وثراء فاحش، ولذلك فإنه رفض التوجه للمحاكم، من اجل البتّ في أحقيته بالرحيل؟
مثل هذه الأسئلة سوف تميط الأيام القادمة اللثام عن إجاباتها، دعونا ننتظر.