أهلي الخليل وفوزي نصار.. قصّة تُروى
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
البناء من القاعدة هو الذي يدوم ويصمد مع مرور الأيام وتعاقبها، وفي تقديري أن أي مؤسسة تنزع باتجاه هذا النهج، الصحي والصحيح، فإنها ستكون مهيأة كي تتنامى وتتطاول، ويكون بمقدورها حصد النجاحات والإنجازات.
مؤسسة نادي أهلي الخليل واحدة من بين المؤسسات الرياضية، التي تهتم بالبناء القاعدي، من خلال أكاديمية النادي للموهوبين.
لقد صفقت للقائمين على هذه الأكاديمية الواعدة المسماة باسم النادي، في أعقاب حرصي على متابعة "فيديو" يرصد مقتطفات من التدريبات، التي يقبل عليها المتدربون اليافعون، ومن مختلف الأعمار.
لقد رأيت الفرح، يملأ عيون اللاعبين، فهناك الجدية والانضباط والالتزام، وهناك روح الدعابة، التي تظلل الأجواء، وكل ذلك لم يأت من فراغ بل نتيجة وجود مدربين لكافة الفئات.
لفت انتباهي من طاقم المدربين فوزي نصار، وهو اسم يُذكر فيشكر في عالم تدريب الفئات المساندة، وهو عدا جديته البادية على قسمات وجهه في التدريبات، فهو عنوان يُحاكى في الانتماء والوفاء لنادي أهلي الخليل، ولذلك فإن من الطبيعي أن يحظى بعبارات الود والترحاب المملوءة بالدفء، وقد عبر عنها، صراحة، صاحب "الفيديو".
فوزي نصار صاحب فضل كبير على شريحة واسعة من اللاعبين، وهذا الكلام ليس لي بل لإدارة النادي، التي تستذكر قيمة الرجل، وتتغنى بمشواره الحافل بالبذل والعطاء الممزوج بالتفاني، فعلى يديه تخرج العديد من اللاعبين، ومن بينهم خلدون الحلمان، وهو لاعب، بلا شك، صاحب موهبة، وينفرد بمزايا كثيرة، كالتسديد الدقيق والقوي للكرات الثابتة، وفي تقديري أن هذه الخاصية كانت لمدربه فوزي نصار الذي اشرف على مسيرته منذ كان غضاً طرياً ويافعاً حتى اصبح نجماً.
التركيز على شيخ مدربي الفئات العمرية، ليس معناه عدم وجود مدربين آخرين، على العكس فهناك: علاء الزعتري، المدير الإداري للأكاديمية، ورشاد مسك، ومنتصر الجعبري، ومحمد عبيدو.