ياسين الرازم إذ يُرجع الفضل لأهله
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
بالسعي والمثابرة والجدّ والاجتهاد والخِصال الحسنة، يحقق المرء مبتغاه، وفي تقديري ان هذا الامر ينطبق على الزميل ياسين الرازم، فهو رجل مواظب وناشط في قطاعي الشباب والرياضة، فكان من الطبيعي ان يتبوأ قيادة نادي الانصار المقدسي، الكائن في حي واد قدوم بالعاصمة القدس، وان يجعل من هذا النادي "حديث المدينة"، ووسيلة لبناء اجيال من رجال الوطن المُحصنين من الرياضيين والشباب والكشافة.
ياسين الرازم لم يكتف الامتزاج بنبض الحركتين الرياضية والشبابية، على اهميتهما واتساع نطاقهما، بل وجد نفسه ينغمس في التفاعل مع الشأن العام، واستهدف قطاع الاطفال، وهو قطاع في غاية الاهمية.
ياسين الرازم، ضرب أروع الامثلة، من خلال إرجاع الفضل لأهله واصحابه عندما استذكر اسحق ابو صبيح، رئيس نادي الانصار السابق، وقال: ان الفضل، كل الفضل، يعود له في رسم الابتسامات الواسعة على ثغر اطفال حي واد قدوم، بتخصيص هدايا لهم في الاعياد، وعلى وجه الخصوص، الفطر والاضحى، علماً ان هذه السُّنة الحميدة، أبصرت النور العام 2002.
نادي الانصار المقدسي، يحرص على ابنائه، وعلى سلامتهم، وعلى ابناء الحي، عموماً، لا سيما في ظل جائحة "كورونا"، وتأسيساً على هذا المنطق فقد عَمد الى اجتراح شعار مُعبر وذي دلالات قوامه: "هديتك لحد بيتك"، بمعنى ان لجان النادي العاملة سوف تتكفل بايصال الهدايا للاطفال في بيوتهم، بخلاف ما كان يحصل في الأعياد السابقة عندما كانوا يتجمعون في باحات النادي، من اجل الحصول على هداياهم المنتظرة.
في تقديري هذا هو الدور المحوري للأندية، بناء مواكب من الأجيال، وغرس روح الوفاء والانتماء والعمل والتآخي والتعاضد في نفوسهم وعقولهم، وهل هناك ما هو اروع من هذه القيم الأصيلة والنبيلة؟