أين هو عنصر الثبات؟

كتب محمود السقا- رام الله
نفخر، كثيراً، بمنتخبات الوطن، كونها ترسخ الهوية
وتُروج للوطن الفلسطيني، وتعزز من حضور الرموز الوطنية في المحافل الخارجية
كالعَلَم والنشيد وهلمجرا.
بالأمس، لعب منتخب الوطن الأول في العاصمة
الطاجيكية، "دوشانبي"، وكم شعرت بالزهو والفخر والسعادة، لأن
"الفدائي الكبير" كان موضع متابعة ومواكبة وحضور، من خلال شاشة الوطن
الرياضية، والمقصود، هنا، "قناة فلسطين الرياضية"، التي وضعت في متناول
المشاهدين تفاصيل اللقاء، الذي آل إلى التعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لمثلها،
علماً ان فرسان الوطن كانوا متخلفين في النتيجة، لكنهم قلبوا الطاولة في وجه أصحاب
الضيافة، وتقدموا بثلاثية، ولو لم يُبالغ حكم اللقاء في منح سبع دقائق كوقت بدل
ضائع، لكانت النتيجة استقرت على فوز فلسطين.
أدري ان النتيجة في مثل هذه اللقاءات الودية
الاستكشافية، ليست مهمة، المهم الاستفادة من دروسها وعِبرها وإفرازاتها، وكل ما
يترتب عليها، وهنا أجد نفسي مدفوعاً بطرح مجموعة من الاستفسارات، وفي مقدمتها سؤال
قوامه: لماذا غاب عن التشكيلة ما يُقارب من تسعة لاعبين؟ ولماذا يلعب
"الفدائي" في كل لقاء تجريبي بتشكيلة جديدة؟
لديّ من الأسئلة ما هو كثير، لكن المقام لا يتسع لها، لذا فإنني اكتفي بهذا القدر، وأخص بالذكر العمل على إرساء قواعد ودعائم تشكيلة ثابتة للمنتخب، وبرمجة لقاءات دولية، ضمن "أيام الفيفا"، من اجل الاستفادة من التصنيف الشهري، والاستعداد المُبكر لنهائيات أمم آسيا، المقرر انطلاق منافساتها في شهر آذار المقبل، جرياً على قاعدة: مَنْ توضأ مُبكراً صلى حاضرا.ً