شريط الأخبار

تركمانستان.. أحصنة بألوان عجيبة "4"

تركمانستان.. أحصنة بألوان عجيبة 4
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- عشق اباد

كيف السبيل كي تلحق تركمانستان بركب الدول المتقدمة رياضياً وشبابياً؟ هذا السؤال تم طرحه أثناء الزيارة الميدانية، التي قام بها صحافيو آسيا للقرية الأولمبية الضخمة والمدهشة، المقرر أن تستقبل دورة الألعاب الآسيوية الخامسة للصالات المغلقة العام المقبل 2017، وتبلغ كلفتها الإجمالية خمسة مليارات دولار.

من الطبيعي أن تتعدد الإجابات، لكن هناك إجماعاً على أن الشق المتعلق بتدشين البنى التحتية، على اختلاف ألوانها ومسمياتها، كخطوة أولى، هي التي تبوأت المركز الأول، نظراً لدورها المحوري في إحداث نهضة رياضية مأمولة وشاملة، وبمعزل عن هذا الجانب، فإن أية قفزة قد تحدث، لا تعدو كونها في الهواء فحسب، بمعنى أنها لا تسمن ولا تغني من جوع.

الأصل أن تتوفر الملاعب، والصالات والمضامير الخاصة بألعاب القوى والسيارات والفروسية، وبعد ذلك انتشار المدارس والأكاديميات، التي تستقطب النشء بهدف صقله، وتأهيل الكوادر التدريبية والإدارية والتحكيمية، بالتدريب والابتعاث الخارجي. وعلى ذكر الفروسية، فإن الشعب التركماني مأخوذ، حدّ الهوس، بالحصان، ومن شدة تعلقهم به، فقد اتخذوه كتميمة لدورة الألعاب الآسيوية، وحتى أعمدة الإنارة في الشوارع، فإنها تحمل رأس حصان.

وقد التمست العذر للشعب التركماني، كونه شغوفا بالحصان في بلاده، فهو يختلف من حيث الشكل واللون والسرعة عن سائر الخيول في العالم، جنباً إلى جنب مع الخيول العربية الأصيلة، لكن جمال الحصان التركماني لا يتقدم عليه أحد، ولأول مرة في حياتي أشاهد حصاناً أشقر، وذهبي اللون وبرونزيا.

ألوان الأحصنة التركمانستانية، الرائعة والبهيجة، دفعت الدولة إلى حظر تصدير الأحصنة، حتى يبقى امتيازاً خالصاً لتركمانستان وحدها، ليس هذا فحسب، بل من اجل المحافظة والاهتمام بالحصان التركماني فقد أوعز الرئيس محمدوف منح بيت فاره لكافة العاملين في إسطبلات الخيول، وهم نسبة ليست بسيطة على الإطلاق.

عشق أباد 23-9-2016

مواضيع قد تهمك