هلال القدس وقوة التأثير

كتب محمود السقا- رام الله
عندما تتحول الاندية والمراكز، أكانت شبابية أم رياضية، إلى صروح وقلاع، وتفتح أبوابها في وجه الاجيال كي تتواصل معها، وتنهل من معينها الثقافة والرياضة وقيما اصيلة كالوفاء والانتماء والاعتماد على النفس وقوة التحدي وصلابة المواقف، من خلال البرامج والسياسات والخطط، التي تقدمها، فإننا، ساعتئذ، نكون قد خطونا الخطوة المثالية باتجاه بناء مجد رياضي حقيقي، وبناء شباب متسلح بكل الوان واطياف المعرفة والمناعة.
في هذا المقام، يبرز نادي هلال القدس، كواحد من القلاع الشامخة في بناء شباب فلسطيني واعد، وأخص بالذكر، هنا، شباب القدس، من خلال ما دأب عليه الهلال، وعلى مدار عامين متتاليين، من تنظيم معسكره الصيفي، هذا المعسكر، الذي يستقطب ما يناهز الالفين من اطفالنا وطلائعيينا وشبابنا، وانخراطهم في انشطة وفعاليات منوعة ومميزة، بحيث تشتمل على عدة زوايا، تعليمية وترفيهية وتثقيفية ورياضية وكشفية وهلمجرا.
ماذا يعني ان يستقطب معسكر صيفي الفي مشارك ومشاركة؟ انه يعني الكثير.. الكثير، على الأقل لي شخصيا، ولعل ابرزها: القدرة على التأثير في محيطه، واستقطاب النشء والتأثير فيه، من خلال صقل مواهبه وقدراته الابداعية في الأدب والشعر والموسيقى والرياضة، بأنواعها.
لقد أثبت القائمون على نادي هلال القدس ان العمل الجاد والمُخلص والبنّاء، والذي يستهدف المصلحة العامة، هو الذي يحظى بالقبول والرضا والاستحسان والتفاعل، وهو بالضبط ما حدث عندما تفاعل مع المخيم الصيفي ألفا شاب وشابة، وهذا العدد المهول والطموح، يُحسب في ميزان حسنات النادي والقائمين عليه، مثلما يُحسب لمدير المخيم الشاب الهادئ في طبعه والرصين في سلوكه والفعال والحيوي في افعاله، والمقصود، هنا، احمد جابر.
لقد نجح نادي هلال القدس في فرض نفسه كمؤسسة رياضية شبابية ثقافية اجتماعية كشفية قادرة على الاقلاع والتحليق في فضاءات النجاح والسمو والعلا، لأن هدفه خدمة المجتمع المحلي، وليس خدمة أجندة ذات طابع شخصي بحت، إلى الأمام