شريط الأخبار

الرئيس يتدخل

الرئيس يتدخل
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

مراكمة النجاح وتعزيز الإبداع، يحتاج إلى تشجيع وإطراء وثناء وتحفيز، مثلما يحتاج إلى تكريم وتعظيم حتى من أرفع الشخصيات الرسمية شأناً ومنزلة.

البلدان الناهضة والمُحلقة في فضاءات المجد والسمو والعلا، تحرص على تكريم مواهبها وكفاءاتها وعقولها، من مختلف المشارب والمنابت، من خلال رصد الجوائز، أكانت مادية أم عينية.

الموهبة عملة نادرة، ولأنها كذلك، فالأصل أن تحظى بالعناية والرعاية، فهي كما الشجرة، إذا سُقيت بماء المَكرمات، فإنها تشب وتنهض، وتصبح يانعة ووارفة الظلال. الرئيس الأرجنتيني «ماوريثيو ماكري»، لم يجد حرجاً في مناشدة كابتن منتخب بلاده، ليونيل ميسي، وتمنى عليه العدول عن قراره القاضي باعتزال اللعب، دولياً، في أعقاب إخفاق منتخب «التانجو» في ارتقاء منصات التتويج في بطولة كوبا أميركا، التي اسدلت ستائرها، يوم الاحد الماضي، بتتويج المنتخب التشيلي للمرة الثانية على التوالي، على حساب الأرجنتين، علماً أن الارجنتين سبق أن خسرت نهائي المونديال البرازيلي العام 2014 في ظل قيادة ميسي، ليلازم النحس «البرغوث» في ثلاث نهائيات.

كان بإمكان الرئيس الأرجنتيني أن يُصدر قراراً رئاسياً يُلزم به ميسي بالبقاء على رأس المنتخب، لكنه لم يفعل، بل عَمَد إلى أسلوب التودد والمناشدة، فخاطبه بعبارات تقطر ثناءً وإطراءً حينما صرح لوسائل الإعلام قائلاً: من حسن الحظ أن نحظى بِهبة من الله متمثلة في أفضل لاعب كرة قدم في العالم.

هذه العبارات كافية، لأن تُعزز من مواهب ميسي، وأن تساهم في زيادة منسوب الثقة بالنفس لديه، فعندما يتحرك رأس الدولة، ويؤكد حاجة الأرجنتين لميسي، فان مثل هذا النهج إنما يُرسخ في الأذهان أن المواهب موضع احترام وتقدير وحفاوة، وليست موضع ازدراء وتحجيم وتقزيم.

ميسي قابل مناشدة الرئيس بالشكر والعرفان، لكنه أشار إلى احتمالية زيارة الرئيس قبل عودته لإسبانيا، واستأذنكم بوضع خط عريض تحت مفردة احتمالية، ما رأيكم دام فضلكم؟.  

مواضيع قد تهمك