شريط الأخبار

الأندية الفلسطينية: غزة الرياضي (3)

الأندية الفلسطينية: غزة الرياضي (3)
بال سبورت :  


كتب أسامة فلفل- غزة

رمضان هو شهر الأخلاق ومدرستها ، فهو شهر الصبر والصدق، وشهر البر والكرم، شهر الصلة والرحمة ، شهر الصفح والتسامح، وشهر الحلم والتقوى، فالعبادات لا يمكن أن تؤتى ثمرتها المرجُوّة إلا إذا ظهر أثرها في سلوك المرء وأخلاقه وتعامله مع الآخرين، فمن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له، ومن لم ينهه حجه وصومه عن اللغو والرفث والفسوق فما انتفع بحج ولا بصيام.

فشهر رمضان المبارك له طعم ومذاق خاص في عميد أندية فلسطين نادي غزة الرياضي ،فصلاة التراويح تجمع كل أطياف المجتمع الفلسطيني حيث الروحانيات الراقية والعالية والابتهالات، إضافة للسهرات الرمضانية الصاخبة التي تمتد إلى منتصف الليل واللقاءات والأمسيات الرياضية لمشايخ ورواد وقادة ورموز الرياضة الفلسطينية.

وما يشد الانتباه هذا الحضور الجارف لعشاق وجماهير النادي بل وكافة الرياضيين قاطبة والجمهور الفلسطيني لتأدية صلاة التراويح في الهواء الطلق حيث يحرص الجميع على الحضور مبكرا للنادي لحجز الأماكن ولاسيما مساحة النادي أحيانا لا تكفي لاستيعاب المصلين القادمين من مختلف مناطق مدينة غزة.

والشيء الذي تشاهده في صورة حسية ومشاعر طيبة العناق الحار لرواد وأعضاء النادي والجمهور والرياضيين في صلاة التراويح الذين لم يلتقوا منذ شهور طويلة بسب الظروف الموضوعية والانشغال في الأعمال الخاصة.

وما أن يفرغ المصلين من تأدية صلاة التراويح حتى تنطلق الفعاليات فهناك يجلس في ركن من أركان النادي بجوار المسجد الداخلي لفيف من رجال النادي والرياضيين في حوار وأمسية رمضانية جميلة يتحدثون عن مسيرة النادي ورجالات النادي وانجازات وبطولات النادي عبر كل المحطات وطبعا لا تخلو هذه الجلسات من المداخلات والمناقشات الجميلة في الجلسة وما يضفي رونقا وجمال هو الإنصات والاستماع بشغف وخصوصا من الجيل الحديث من شباب النادي الذين لم يواكبوا هؤلاء الرواد والذين يحرصون على الحضور والمشاركة.

وما يتحف الجلسة نجوم الزمن الجميل حيث يسردون الأحداث الرياضية من خلال قصص ظريفة وطريفة حيث يفرضوا ومن خلال هذا السرد التاريخي على الجميع الاستماع والاستفادة حيث الوقائع والأحداث الرياضية التي تبرز مسؤولية وقيادة عميد أندية فلسطين نادي غزة الرياضي للحركة الرياضية منذ مطلع القرن.

فالحديث ذو شجون في هذه الأمسيات الرمضانية التي تمتد لساعات متأخرة من الليل.

ويؤكد ناجي عجور أسطورة الكرة الفلسطينية وأبرز نجوم الزمن الجميل وعبر حديثه في هذه الأمسيات الرمضانية الرياضية على أن غزة الرياضي هو مركز إشعاع للرياضة الفلسطينية لما يتمتع به من إرث وتاريخ وماضي وتراث خالد وانجازات مازالت ماثلة في ذاكرة التاريخ.و يستذكر أيام الزمن الجميل و اللقاءات والبطولات الرمضانية مع فرق الضفة الفلسطينية و الذكريات الطيبة التي تربطه مع قطاعات عريضة من الرياضيين بالضفة و القطاع و يتذكر المرحوم ماجد اسعد و المرحوم احمد عديله و المرحوم خليل الحسيني و المرحوم راسم يونس و داود متولي و ريمون زبانة و المرحوم راسم يونس ونجوم و قامات كبيرة من الصعب حصرها و رصدها.

أما الرباع الفلسطيني علي النونو أحد أعضاء المنتخب الوطني لرفع الأثقال في الدورات والمشاركات العربية والآسيوية والدولية يقف وبانتماء صادق فيقول وبفخر واعتزاز نحنا رواد الرياضة الفلسطينية أبناء عميد أندية فلسطين نادي غزة الرياضي خرجنا من بين حطام النكبة واقتحمنا الساحات العربية والدولية لنقول للعالم نحنا باقون وعائدون لمدننا وقرنا الفلسطينية المغتصبة ويستذكر خلال فترة السينات وفي شهر رمضان كان يواظب على التدريب استعدادا للمشاركة في دورة كمبوديا وخلال التدريب فقد توازنه بسبب الصيام ورغم ذلك واصل التدريب خوفا من إن يتم استبعاده من المشاركة

ما أعظم هؤلاء العظماء الذين رغم بلوغهم مرحلة متقدمة من العمر مازالوا أشداء أقوياء شامخين يتحدثون بانتماء وبشموخ ليؤكدوا أن العميد غزة الرياضي هو شراع الرياضة الفلسطينية.

فهذا الحديث العذب يثلج صدر الرياضيين من مختلف الأعمار الذين يحرصون وبشكل يومي على حضور هذه الأمسيات الرياضية الرمضانية مع الرياضيين وتأدية صلاة التراويح ومتابعة الفعاليات.

ويؤكد الكابتن محمد غياضة الرياضي المخضرم صاحب البصمة التاريخية في مسيرة الرياضة الفلسطينية ،أن بدايات النشاط الرياضي عبر الماضي والحاضر كانت ورغم الظروف الصعبة تنطلق من نادي غزة الرياضي ، لأن العميد له جذور وامتداد طبيعي وصاحب تاريخ طويل وحافل ومسيرة النادي موثقة وفيها انجازات وعطاءات محفورة في ذاكرة التاريخ. ويكشف غياضة عن بان شهر رمضان عبر العقود الماضية كان حافلا بالنشاط و الدوريات و البطولات الرمضانية ، ويضيف كانت الجماهير تنتظر شهر رمضان لتقضي مع هذه الدورات وقتا ممتعا عكس اليوم.

حقيقة الجلسة والمشاركة في هذه الأمسيات تعيد الذكريات الجميلة وتعبق بأعظم صور التضحية والبطولة لهذه الكوكبة من الرياضيين.

وعلى الجانب الآخر تشاهد مجموعات الرياضيين هنا وهناك منتشرين كخلية النحل الجميع يريد أن يستمتع بوقت طيب مع من يحب و في هدوء بعيد عن جو الضغط والأعباء اليومية.

حقيقة يشعر المرء بالسعادة والابتهاج خلال زيارته لعميد أندية فلسطين نادي غزة الرياضي والمشاركة في هذه الفعاليات الرمضانية والمشاهد الروحانية تجسد على الأرض روح المحبة والأخوة والتسامح والوحدة وتؤكد على تراث النادي وأصالته وعمق التاريخ لقلعة الأندية الفلسطينية نادي غزة الرياضي.

هذه صورة حية لرمضان في غزة الرياضي عميد أندية فلسطين.

مواضيع قد تهمك