شريط الأخبار

جامعة القدس وتكريم المعطائين

جامعة القدس وتكريم المعطائين
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

راقت لي كثيراً، فكرة تكريم المعطائين والمُنتجين وأصحاب الأيادي والسواعد، التي تتفانى حُباً بالعمل، فكان لا بد من توجيه الشكر والعرفان والامتنان لجامعة القدس ومركز تنمية المجتمع، لأنهما بادرا إلى إحياء سُنّة حميدة، كانت حتى أمد قريب متداولة، لكنها، ومع شديد الأسف، تراجعت لدرجة الانحسار والتواري، فلم نَعد نشاهد مواكب أصحاب المواهب، وهم يصطفون كي يكرموا، ولو معنوياً، مقابل الخدمات الجليلة، التي قدموها في قطاعات شتى، كالشباب والرياضة وهلمجرا، لكن جامعة القدس ومركز تنمية المجتمع، سارعا إلى سد هذا النقص، الملحوظ، فانحازا لكل ما هو نبيل وأصيل، ويبعث في النفس البشرية السعادة والحبور.

فأنت لا تتخيل، عزيزي القارئ، الآثار الإيجابية الهائلة، التي تنعكس على النفس البشرية التواقة بطبيعتها إلى المكافأة، ولو من خلال عبارات الثناء والإطراء والإشادة، المستحقة، والبعيدة، كل البعد، عن المجاملة والمحاباة، وهما خصلتان مستشريتان في كافة الأوساط.

إن تكريم المبدعين وأصحاب المواهب الرفيعة، حق مكتسب وطبيعي، ولا يمكن أن يندرج تحت بند المنّة، إن التعبير عن التكريم، يتم بعدة أوجه وأشكال، فهناك التكريم المعنوي، بأنواعه، وهو بالمناسبة كثير ومتعدد، ولا يتسع المقام لذكره، وهناك التكريم المادي، وهو عبارة عن جوائز، يتم رصدها في مختلف الحقول، وتُشكل لجنة حكم، تتمتع بالنزاهة والمصداقية والشفافية والانحياز الى العمل المبدع، والذي ينطوي على قيم عليا.

ممارسة فضيلة التكريم وتطبيقها في مدينة القدس، العاصمة الأبدية والأزلية لدولة فلسطين العتيدة، أمر في غاية الأهمية، نظراً لأهمية وقيمة ومكانة ومنزلة المدينة المقدسة، فهي أشد ما تحتاج إليه اجتراح مبادرات على شاكلة التكريم، الذي بادرت إليه جامعة القدس ومركز تنمية المجتمع، بهدف تفعيل وتعظيم وحضّ أبناء المدينة على المزيد من العطاء والإنتاج، في كافة الحقول، كي تبقى مدينة الأنبياء والرسل، مركز نشاط وحيوية، ومنارة إشعاع، ومثالا يُحتذى في العمل المبدع والخلاق.

مواضيع قد تهمك