شريط الأخبار

تكلم حتى أراك""

تكلم حتى أراك
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

"المرء مخبوء تحت لسانه"، على هدي هذه المقولة الصحيحة والملامسة للواقع بنسبة مائة بالمائة، وجدت أنها تنطبق، بجلاء، على مدرب كرة الطائرة في فريق خدمات جباليا، محمد موسى، فلقد شدني الرجل بسلاسة عباراته، وبكلماته المتدفقة، حيوية ونبضاً، كجدول ماء ينساب بعذوبة.

في هذا الإطار تحضرني مقولة سقراط: "تكلم حتى أراك"، وعندما تكلم محمد موسى في برنامج "أستوديو الرياضة" الذي يبث عبر شاشة "فلسطين اليوم"، رأيت فيه كل شيء حسناً وجميلاً، فهو متحدث لبق، ولا يتهيب من الكاميرا مع أنه، في العادة، يُحسب لها ألف حساب، وهذا لعمري من علامات الذكاء والنبوغ والكفاءة.

محمد موسى، أعاد لكرة الطائرة في مخيم جباليا مجدها التليد، ورونقها البهي، عندما وضعها على عرش كرة الطائرة في محافظات الوطن الجنوبية، وهي التي ابتعدت عن منصات التتويج، على مدار عقد من الزمن، لكن شمسها أشرقت من جديد، وهذه الإشراقة الزاهية لها أسبابها وتداعياتها وفي مقدمتها: وجود مدرب نبيه هو محمد موسى، ووجود مجلس إدارة مهني، وهذان العنصران إذا ما التقيا مع بعضهما بعضاً، فإنهما يفرزان الإنجاز والعطاء والقدرة على التحليق والتقدم.

أشياء كثيرة شدتني في حديث محمد موسى، لعل أبرزها: أنه شاب واثق من نفسه، ومن قدراته، وهو متدفق العطاء، ولديه قدرة على استشراف المستقبل، على أن الشيء الأهم بالنسبة لي هو أن مخيم جباليا، يعتبر واحدة من القلاع الرائدة والعتيدة في كرة الطائرة، فالكل مأخوذ باللعبة ويمارسها في الحواري والأزقة والساحات الضيقة، وهذا ما يرسخه، الصغار والكبار، سواء بسواء، وهذه المعلومة من الأهمية بمكان البناء على قاعدتها الذهبية، مثلما من الأهمية بمكان، أيضاً، أن تتم الالتفاتة إلى أمثال المدرب محمد موسى، خصوصاً لجهة الزج به في دورات خارجية متدرجة، وذات قيمة، كي يكون بمقدوره وضع ما تعلمه واكتسبه في متناول لاعبينا ومدربينا المبتدئين.

مواضيع قد تهمك