شريط الأخبار

لا أملك إلا النصيحة

لا أملك إلا النصيحة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

طالعت، كما غيري، التصريحات الصادرة عن رئيس الاتحاد السوفياتي السابق، "غورباتشوف"، وتضمنت اعترافات مثيرة لطبيعة الأسباب، التي ساهمت في انهيار الاتحاد السوفياتي بشكل مفاجئ ومُريع. أبرز أسباب الانهيار لا يخرج عن إطار السماح للأشخاص غير الموهوبين، وغير الكفؤين ولا المؤهلين، بالوصول إلى المناصب القيادية العليا والرفيعة في الدولة، وبدلاً من أن يكونوا خير عون للرئيس، كانوا معول هدم سَرّع في عملية الانهيار، التي فاجأت المراقبين والمتابعين، رغم أن جمهوريات الاتحاد السوفياتي كانت تملك ثروات هائلة.

يحضرني في هذا المقام الحديث النبوي الشريف القائل: "إذا وُسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة"، معنى الحديث واضح وصريح، ولا يحتاج إلى تفسير.

القطاع الرياضي، أصبح اكبر مُحرك للاقتصاد، وأفضل وسيلة للترويج والظهور، وهناك أصحاب النفوذ والجاه ورجال الأعمال شرعوا في ركوب أمواج الرياضة، من أجل بلوغ أهداف شخصية بحتة، وأخرى لها علاقة بأمور تنطوي على بناء مجد شخصي، وأشياء أخرى. ابتعاد الرياضيين أصحاب المواهب والعقول والأدمغة النيّرة، يضرب الرياضة في مقتل، لأن تنحية هؤلاء، طوعاً أو كرهاً، معناه: السماح لأشباه الموهوبين بالتسلل إلى حيث الجلوس خلف عجلة القيادة. وصول المتسلقين والمدعين وحملة المباخر والمتابعين إلى مواقع قيادية، يضرب الحركة الرياضية في مقتل، ويُسرع في انهيارها، فالرياضة، بكل ألوانها ومكوناتها، أصبحت علماً يُدرس في أرقى الجامعات،

وبناء عليه فلا مكان للمدعين، هكذا أفترض، لأنهم سرعان ما يظهرون على حقيقتهم، حتى وإن تسلحوا بفضائل الإعلام، كي يتولى عملية حجب الضوء عن عجزهم وتقصيرهم وخورهم. نصحيتي للقيادة الرياضة أن تُقرب وتُدني منها كل من هو قادر على الإثراء والعطاء والبناء والإجادة، وأن تنأى بنفسها عن الذين لا يجيدون إلا تقديم أنفسهم، عبر مختلف الوسائل والأساليب، الأشبه بالثعلبية، ولا أريد أن أزيد على ذلك، لأن في فمي ماء.

مواضيع قد تهمك