لقاء عادي...

كتب محمود السقا- رام الله
صراع الظفر بتاج دوري الوطنية موبايل للمحترفين، والتشبث بالبقاء في دوري الأضواء، تجلى بوضوح، من خلال لقاء شباب الخليل ومركز الامعري، والذي آل إلى التعادل الايجابي، ما يعني تأجيل التتويج إلى اليوم حيث يلعب الخضر، صاحب الوصافة، الذي يتطلع للابقاء على بصيص الامل بمطاردة المتصدر والمنافسة على الكأس، وبين دورا، الفريق الذي يبحث عن طوق نجاة ينتشله من الغرق.
خسارة الخضر، تعني تتويج الشباب بأول كأس للمحترفين، وبث الأمل في نفوس ابناء دورا بالبقاء ضمن فرق النخبة، التي دفعوا من اجلها الغالي والنفيس، لكن اتضح ان هذا النهج، يحتاج الى اعادة نظر، وهذه الملاحظة، تحتاج الى وقفة كاملة لمعالجتها من جميع جوانبها وأبعادها.
لقاء الشباب والامعري، جاء ندياً ومثيراً وحافلاً بالفرص في الشوط الاول، في حين تراجع رتم اللقاء في الشوط الثاني، وجاء مستوى الأداء مؤسفاً للغاية.
فالاثارة توارت واختفت، وتهديد المرمى كان خجولاً للغاية، واستلام وتسلم الكرة كان يفتقد للدقة، والبطء في الأداء كان سيد الموقف، في اشارة واضحة إلى تراجع منسوب اللياقة البدنية، رغم اننا نلعب في الأسابيع الاخيرة من عمر الدوري، ما يعني ان اللياقة البدنية، ينبغي ان تكون في الذروة والقمة، لكن هذا العنصر، على اهميته، كان غائباً، وهذا في تقديري مؤشر للطاقم التدريبي لمنتخب الكرة الوطني، بقيادة عبد الناصر بركات، الذي ينبغي أن يكون له وقفة مع مدربي فرق المحترفين.
بالطبع هناك عناصر، تستحق التحية والتقدير، فهي مشاريع نجوم، اجزم انها سوف تتوهج، وفي امد قريب جداً، أذكر منها الموهبة الحقيقية، تامر صيام، وهذا اللاعب مرشح للاحتراف في افضل الفرق، فضلاً عن حارس الامعري، احمد شبل، وكان بحق شبلاً في عرينه فوقف سداً منيعاً امام محاولات الشباب المستميتة، من اجل انجاز هدف التقدم، الذي لم يأت بفعل فدائية الحارس الواعد.