أمنيات التوفيق لهذين الفارسين

كتب محمود السقا- رام الله
لم تَعُد الكرة الفلسطينية حبيسة حدود الوطن، بل قفزت وشبّت على الأطواق والعراقيل، التي يضعها الاحتلال، وها هي تُحلق في الأجواء العربية والآسيوية، صحيح ان النتائج ليست بمستوى الطموح، إلا أن اللعب مع فرق تفوقنا إعداداً واستعداداً وإمكانيات وخبرات، إنما ينعكس على واقع الكرة الفلسطينية، بالإيجاب، فمشوار الألف ميل عادة ما يبدأ بخطوة.
ممثلا فلسطين، أهلي الخليل والظاهرية، سوف يلعبان اليوم ضمن منافسات كأس الاتحاد الآسيوي، الأول يستضيف فنجا العماني، في حين يحل الثاني ضيفاً على العروبة العماني. أهلي الخليل سبق وان عكس في إطلالته الأولى مستوى طيباً عندما أحرج المحرق البحريني في عقر داره، وكاد يخرج بتعادل، أشبه بالانتصار النفيس، على اقل تقدير، لكنه خسر في نهاية المطاف بهدفين لهدف.
فريق الأهلي، يطمح بتعويض الإخفاق، الذي لازمه في مستهل لقاءاته بفوز مُقنع على حساب مضيفه، وإذا تحقق هذا الأمر، وهذا ما نأمله ونتمناه ونطمح إليه، فإن الأهلي سيصبح في جعبته ثلاث نقاط، ربما سيكون لها دور في تحفيز الفريق على مزيد من النجاحات، خصوصاً أمام فريق الجيش السوري.
صاحب "الرداء الأحمر" مُرشح لقطف النقاط الثلاث، فهو يلعب على ارضه ووسط جماهيره، ومطلوب من كل مخلص وغيور على فلسطين وعلى رموزها ان يزحف خلف هذا الفريق، لأن نجاحه إنما هو نجاح حقيقي لفلسطين ولكرتها الآخذة في النهوض والارتقاء.
الممثل الثاني لفلسطين، وهو الظاهرية سيحل ضيفاً على العروبة العماني، ورغم ان لقاءه صعب ومحفوف بالمخاطر، إلا أن ذلك لا يعني إلا يأخذ فريق الغزلان في اعتباره محو آثار وتداعيات الخسارة الأولى أمام القوة الجوية العراقي بثنائية في قلب دورا. إن الظهور بمظهر جيد، إنما يُثري واقع الكرة الفلسطينية، ويزيد من منسوب سمعتها الآخذ في الارتفاع والسمو.