شريط الأخبار

صدى الرياضة

صدى الرياضة
بال سبورت :  

بقلم : جواد عوض الله.

يعترف المعظم بوجود حراك رياضي شهدته الساحة الرياضية الفلسطينية، داخليا وخارجيا، أفقيا وعموديا، فرديا أو نشاطا جماعيا، وهذا الحراك أشبه بانتفاضة شملت منظومة العمل الرياضي،الأدارية والقانونية والفنية واللوجستية وأفرزت عدة نشاطات وأحداث رياضية شاهدناها وتابعناها طيلة العام.

نعم ، تزاحمت الأفكار، وتنافست أوجه هذا الحراك في طرح نفسها كأبرز انجازات العام رياضيا ، فمنها الحراك الرياضي الداخلي ،ومنها وحدة الحركة الرياضية ووحدة مرجعيتها الإدارية ممثلة باللجنة الأولمبية ،وكذلك مد الجسور مع المنظومة الرياضية الدولية وما افرزه من اعتماد الملعب البيتي وترجمة ذلك عمليا من خلال بطولات رسمية اعتمدت من الإتحاد الدولي عقدت في فلسطين ،للذكور والإناث ،وكذلك الحال ما شهدناه من انتصار للرياضة الفلسطينية وخاصة لكرة القدم بمؤتمر الفيفا الذي عقد بالبرازيل وتجنيد كونجرس الفيفا لنصرة الرياضة الفلسطينية ،والتسلح بالقوانين والأنظمة الرياضية الدولية في محاكمة الغطرسة والسياسة الإسرائيلية الأحتلالية التي كانت تمنع دخول الفرق الرياضية وبناء المنشاءات والملاعب الرياضية ،وإدخال الأدوات الرياضية ،وتبادل الزيارات والوفود وغيرها من معيقات يضعها الاحتلال في طريق تقدم الرياضة الفلسطينية ،نعم حققت القيادة الرياضية الحكيمة ممثلة بالأخ اللواء جبريل الرجوب ،انتصارات كثيرة وكبيرة على طريق تحرير الرياضة الفلسطينية من براثن الاحتلال الأسرائلية ومعيقاته ،وما زال ينسج العلاقات الرياضية مع الشخصيات الدولية ،والعربية ،ليصنع من هذا التواصل جسرا مع العالم ومنظماته الرياضية ،ويجندها لصالح الرياضة الفلسطينية لنشهد حراكا رياضيا مدعما بعلاقات عامة وتسويق رياضي واستقطاب سياسي ووطني ، يصاحبه النقل الفضائي للبطولات الرياضية المحلية،واستضافة الشخصيات الرياضية العالمية والعربية وافتتاح الملاعب والصالات وغير ذلك من حراك يدور في فلك الرياضة الفلسطينية،

نعم ،استخدم الرياضة وسيلة حضارية وأداة نضالية ليصل صدى الرياضة وما خلفها من رسائل فلسطينية حضارية الى العالمية .

وارى أن الإنجازات الرياضية والحراك والتطور الرياضي ، في الممارسة وفي الأتجاهات النفسية الأيجابية ،نحو الرياضة حيث يلحظ المتابع إقبال الجماهير على الملاعب في حين كانت تعزف عنها، وأصبح القادة السياسيون يتواصلون مع نبض الحركة الرياضية في حين كانوا يتجاهلونها ،أو يجهلون أبعاد صداها وحراكها، وإما اللاعبون فكانوا يتسربون في المشاركات الخارجية في حين نشهد عودة طيورنا المهاجرة من أصقاع المعمورة، فأصبحوا يستقطبون من بعض الفرق العالمية والعربية لمشاركة منتخبهم في رسالته الرياضية،ومهماتهم الوطنية،وكنا نستضاف فقط في مشاركاتنا الرياضية ، فأصبحنا نستضيف وعلى ارض قدسنا الأبية،لكسر عزلتنا الدولية ،ولعل ماراثون القدس الدولي ياتي في سياق التواصل مع فلسطين ودرتها المقدسية ، وفي ذلك رسائل رياضية سياسية،واجتماعيا كانت الأسرة تقف موقفا ممانعا أو محايدا من ممارسة أبنائهم وبناتهم للرياضة المدرسية وأصبحنا نلمس مواقفهم المشجعة حتى في الرياضة التنافسية، وما انخراط الفتاه في مراكز القيادة الرياضية ممارسة وإدارة وتدريبا وتحكيما إلا مظهرا رياضيا بدى ملفتا وحضاريا ،مقابل عزوفها عن ممارسة الرياضة وأنشطتها سابقا، ناهيك عن تصاعد وتيرة البناء في المنشات والملاعب الرياضية مقارنة بندرتها إضافة لزيادة التغطية الإعلامية ،التي ترافق الأحداث الرياضية وانطلاق البطولات الرسمية ، وما عمل اللجان التي تشكل لكل قضية وحدث رياضي إلا نموذجا لانتفاضة رياضية وإشارة واضحة على التطور في العمل والمهنية لقيادة وإدارة الحركة الرياضية الفلسطينية ،والقائمة تطول ان رصدنا الأحداث الرياضية التي شهدتها فلسطين وما ينظم لخدمتها من زيارات رسمية دولية لشخصيات رياضية بارزة ،وما يحضر ويعقد لها من مؤتمرات ودورات وورش عمل ولقاءات نهضوية عربية ودولية إلا اشارات وبصمات ايجابية في حق الرياضة الفلسطينية.

إن هذا النجاح في منظومة الحركة الرياضية أصبح ظاهرة لحديث الشارع والملتقيات الرياضية،رغم أبجدياته ومسلماته في العمل الرياضي الطبيعي،وهو محط تقدير بكافة مقوماته وللمساهمين بصناعته في ظل وضعنا الاستثنائي ،إذا ما قورن بماضينا الرياضي .

ومن هنا ،فان ما تشهده فلسطين هذه الأيام ،من نشاطات وأحداث شبابية ورياضية ،ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشباب مدعاة للافتخار ، حيث انطلق هذا الأسبوع باحياء الذكرى التاسعة لرحيل "ابا عمار" بمحاضرات وندوات ومسيرات وغيرها من نشاطات ،يليه يوم للثقافة والفنون ويوم للتطوع وسينطلق الخميس 14-11-2013 ماراثون القدس الدولي الرابع فاتحة انشطة يوم الرياضة ويختتم بمهرجان للعروض الرياضية ،نعم هذا الماراثون نصرة للقدس رياضيا ، و صدى الرياضة وصدى ماراثون القدس الدولي الرابع ،سيصل بطابع وبصمة ورسالة ولفته من شريحة شبابية رياضية ،قلوبهم تنبض ثقافة وفن وتطوع وبقاماتهم سيرسمون لوحات ويقدمون عروض رياضية ممزوجة بحضارة ورسالة وطنية ، نعم رسالة هذا الماراثون المقر فلسطينيا والمعتمد عربيا واضحة وبوصلته صالحة تشير الى القدس بشعار عريض متين وصوت قوي ،صداه "القدس لنا " ،ما فوق التراب وما تحت التراب لنا ،المسجد والكنيسة ....والغد لنا .

مواضيع قد تهمك