شريط الأخبار

ديون الأندية ورصيدها... إني أغرق أغرق

ديون الأندية ورصيدها... إني أغرق أغرق
بال سبورت :  


كتب منتصر العناني/ طولكرم

معضلة رئيسية ترتسم على محيى بعض الأندية الفلسطينية بل من الممكن أن نطلق على أغلبها اللهم بعضها التي تجد التمويل الكافي وحتى الزائد في الدعم لحكم موقعها ورجالها الأغنياء الذين يبادرون لإحتضانهم كون ذلك يصُب في مصلحة مدينتهم وقريتهم وأهلهم وهذا يقودنا إلى مساءلة هروب بعض اللاعبين من بعض الأندية لأندية أخرى تقدم المال الكافي دون إنقطاع أي الراتب الذي هو مصدر رزق اللاعب في كثير من الصفقات والفروقات الواضحة والإشكاليات الواضحة من خلال إشكاليات اللاعبين مع أنديتهم في الخلل بتوفير الراتب مما يجعلهم رهائن دون تسديد الديون المستحقة للاعبيها فيجعل طريق الهرب سريعا وهذا واضح لكثرة الشكاوي التي تقدم ومن التقصير الواضح وإدارة الظهر بل هذه الشكاوي لا تقتصر على اللاعبين بل على المدربين مما يضعون نصب أعينهم بتغيير وجهتهم نحو قبلة جديدة من الأندية التي تدفع ولا تبخل .

مفارقات عجيبة غريبة قد تجعل اللاعبين في مصيدة الأندية بعد الإلتزام والإستيفاء بحقوقهم المشروعه ضمن عقود توقع ليدخل فيها اللاعب في متاهة (التحصيل) الغائب وهنا أقول أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الإشكالات هي قدرة الأندية وإختلاف قوتها من مدينة لمدينة ومن قرية إلى إخرى وعدم وجود من يدعم بالصورة الكاملة والمتواصلة لها كون الأندية لا تجد مصدر ثابت لها لكي تدفع مستحقات لاعبيها , وهذا واضح في الإختلاف نحو القدرة ففي مناطق هناك أموال ورواتب تُصرف على اللاعبين كأجور ضخمة وكبيرة والأندية ملتزمة كون قوة الداعمين والإستقطاب موجودة ولا حصر لها لتتجاوز الصفقات أو مجموعها المئات الألاف ورواتب عالية وإلتزام بالتسديد في حين هناك أندية توقع عقود تدفع الأجر شهر أو شهرين ومن ثم يبدأ العجز والمناكفات بين اللاعب والمؤسسة الرياضية وهذا يعطي مؤشر التقصير وعدم العطاء للاعب ويجعله رهينة حتى في الآداء داخل الملعب مرتبط بالتفكير بعدم وجود وتوفر الراتب مما يسبب له الأرق وينعكس سلباً على المستطيل الأخضر ويجعل الفريق مصدر للتهلهل والترنح .

هنا بات على الأندية التي لا تملك أدنى مقومات الدفع المسبق للاعبيها والإستمرارية المنقوصة والعلقة أن تبادر في ظل غياب رعاية مؤسساتية أو شركات لها أن تُسارع اذا ارادت البقاء والمنافسة مع الفرق الأخرى والأندية وأن تبقى على الحياة أن تسارع لإيجاد موارد إستثمارية ومشاريع لها عائد يغطي هذه النفقات في المستقبل لا مجرد مؤسسة تعتمد فقط على (الشحدة) وإذا إنقطعت إنتهت المؤسسة وعجزت عن الدفع وشلت ومجرد صورة ومسجلة على قائمة الأندية والإتحادات وهذا ما لا نرضاه بل صورة بأن تنهض من جديد بهمة هيئاتها الإدارية المنتخبة أن تجد مصارف جديدة ودخولات تُبقي الحياة فيها في حالة إنعاش مستمرة كي لا تغيب أو أن نجد في المسؤولين بتوفير التمويل اللازم السنوي لهذه الأندية وفق برنامج شامل ومتكامل وتوزيع حصص مشابهه حتى تاتي أٌكلها من حيث العطاء والبناء والنتائج وأن لا تبقى هذه الأندية رهينة شبح الخوف من عدم القدرة والعجز الذي يتهددها وفي كثير من المرات تفرش للاعبيها الكبار والواعده بساط الهروب المبكر والرحيل نحو وجهة يأمن فيها اللاعب مصدر رزقه وهذا من حقه في ظل تفرغه للعب وواجب للاندية أن تحقق له ذلك .

أمرٌ هام بات يؤرق المسؤولين في الأندية التي ليست لها القدرة على البقاء كونها أصبحت غارقة في بحر من الديون ولا تجد منفذا ً للخلاص من هذا الشبح الذي بات يتهددهم في كل يوم ومن الممكن أن ترحل المؤسسة وتغيب وهنا دعوة لعقد مؤتمر يجمع الأندية الفقيرة بكل مكوناتها ووضع تصور للإنقاذ ووضع المقترحات والسبل لإيجاد حلول لها قبل السقوط والنفي والغياب الأبدي .

هذا الغرق بات يهدد رصيد الأندية الذي بدأ ينفذ ولا إستطاعه لها ولا حول ولا قوة نحو الأستمراية أو التوقف والمطلوب مسارعه لأنقاذها والخروج من أزماتها وإسألوا الأندية وإعملوا حسابات الديون المتراكمة عليها فستجدون أن أغلبها هي رهينة للديون الباهظة التي ما إن طالها وبقيت على حالها سيتوقف جسدها ويٌشل .

مواضيع قد تهمك