كتب محمود السقا- رام الله

ارتداء قمصان المنتخبات الوطنية شرف لا يدانيه أو يضارعه شرف، وهي أمنية عزيزة تدغدغ عواطف كافة اللاعبين، فالمنتخبات الوطنية هي أبرز الرموز الوطنية، والدفاع عن ألوانها قيمة سامية وعظيمة الشأن والمنزلة.

  أكتب هذه العبارات كي أدلل على أهمية الانخراط في صفوف المنتخبات الوطنية؛ كونها سفراء فوق العادة في كافة المحافل، وعلى كاهلها يقع رفع علم الوطن، إلى جانب مزايا أخرى تتولى الترويج لها أو ترجمتها.

  يقيني أن الانضواء في صفوف المنتخبات الوطنية هدف سام وعزيز، يسعى إلى ترجمته كافة اللاعبين، من دون استثناء، وأنا على يقين وثقة بأن أحداً من اللاعبين لن يفكر بإدارة ظهره لنداء الوطن، خصوصاً عندما يتم استدعاؤه لارتداء قميص هذا المنتخب أو ذاك.  أعتذر عن الإطالة في المقدمة، واستأذن بسؤال لا بد من طرحه، وأرجو أن يتسع صدر صانع القرار الرياضي، وألا يتردد في الإجابة عنه وهو: هل غياب المهاجم الواعد والموهوب شهاب القنبر عن صفوف "الفدائي" يأتي في سياق معاقبته، لأنه سبق أن تم استدعاؤه لكنه اعتذر في حينه، أم أن "الفدائي" لا يحتاج لخدمات هذا اللاعب الموهوب حقاً، لأن هناك بدائل تقوم بالمهمة؟

  إثارة الموضوع، تأتي في نطاق الحاجة الماسة للاعب، شبه متكامل، مثل شهاب القنبر؛ فهو هداف موهوب وبارع ويجيد إصابة المرمى أكان بالكرات الهوائية الساقطة، وهو ما يفتقر إليه "الفدائي"، أم بالتسديد القوي أم بهدوء الأعصاب، التي يمتلكها وهو داخل صندوق الجزاء.

  ابتعاد شهاب القنبر عن صفوف "الفدائي" خسارة لسفير الوطن، وإذا كان اللاعب معاقباً، فإننا نأمل من اتحاد الكرة أن يعيد النظر في موقفه، مع تسليمي أن من حق الاتحاد معاقبة أي لاعب يتخلف عن تلبية نداء المنتخبات.