"لست بخير لأن غزة ليست بخير"
كتب محمود السقا- رام الله
"أنا لست بخير، لأن غزة ليست بخير، 50 يوماً والعالم يصمت أمام موت 20 ألفاً في فلسطين و8 آلاف طفل استشهدوا".
" العالم صُم بُكم لا يفقهون، غزة كشفتكم وعرّت الجميع، وبلغته المصرية المحببة قال: "دي القضية الوحيدة في العالم الحق فيها واضح، والباطل معروف، تسكتون عن الباطل ولا تنصرون الحق". الحرب على غزة كشفت "الوجه القبيح" للعالم. "تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين".
بهذه العبارات الجريئة والشجاعة والصادقة، صدح صوت محمد أبو تريكة، في أول إطلالة له على قناة "بي أن سبورت"، مُفتتحاً الاستوديو التحليلي للقاء مانشستر سيتي وليفربول، ضمن منافسات الدوري الإنكليزي وانتهى كما هو معلوم بهدف لمثله.
كان المشهد مؤثراً عندما اغرورقت عينا "أمير القلوب"، وهو اللقب الذي خلعته عليه جماهير الكرة، نظراً للأخلاق الرفيعة التي يتمتع بها، والمواقف البطولية التي يمارسها، قولاً وفعلاً ونهجاً وسلوكاً، طوال مسيرته، وما زال يتمسك بها، في تأكيد على أن أصحاب المواقف المبدئية لا يمكن أن ينعطفوا بمواقفهم مهما كانت المغريات سانحة، ومهما اشتدت بهم الأنواء والخطوب والمحن.
أبو تريكة ما زال عند مواقفه الراسخة في دعم الشعب الفلسطيني، عموماً، وقطاع غزة على وجه الخصوص.
" فيديو" محمد أبو تريكة في أول ظهور له على الشاشة منذ بدء طوفان الأقصى في السابع من الشهر الماضي، قوبل بعاصفة هائلة من التفاعل، ولم يفاجأ مرتادو نوافذ التواصل الاجتماعي من دعمه المتواصل لغزة، فقد سبق أن مارس نفس الموقف عندما كان نجماً وضاءً وكبيراً، ولم تغب عن أذهاننا حركته الخالدة عندما كان يرتدي قميصاً تحت قميص المنتخب المصري، كتب عليه: "دعماً لغزة"، وعوقب على ذلك من اتحاد الكرة الإفريقي في حينه.