الحديث الأكثر تفاعلاً وتداولاً ...
كتب محمود السقا- رام الله
لا حديث للصحافة الأردنية، راهناً، سوى الحديث، الذي يتمحور حول امتناع أندية المحترفين عن خوض منافسات الأسبوع السادس للدوري، بسبب عدم تلبية اتحاد الكرة مطالبها القاضية بتأمين متأخرات مالية بقيمة مائتي ألف دينار لكل ناد.
أينما يمم المتابع والمراقب والمشتغل في مهنة القلم وجهه خصوصاً شطر القنوات والمحطات الفضائية، فإنه يشاهد كيف أن هذه المحطات تعاطت مع الحدث باعتباره المادة الرئيسة، فأصداؤه تتردد سواء في محطات التلفزة المحلية الأردنية، وفي مقدمتها محطة "رؤيا" أم في المحطات الخارجية الأكثر شهرة وانتشاراً، ومن أبرزها: "بي ان سبورت" و"سكاي نيوز" العربية.
اتحاد الكرة لم ينزعج من حجم التغطية الصحافية، التي حظي بها إحجام الأندية عن اللعب، بل قابلها بخطوات تم التعبير عنها بالمصادقة على حزمة من الإجراءات المالية في محاولة منه للتخفيف عن الأندية، التي تعاني بفعل الضائقة المالية، التي تئن تحت وطأتها، ورغم أن الاتحاد أوعز بصرف 28 ألف دينار لكل ناد، إلا أن الأندية لم تتراجع عن تنفيذ أجندتها، ورفضت العودة إلى المنافسات، وأردفت خطوتها الأولى المتمثلة بالاجتماع في نادي الوحدات باجتماع آخر سيعقد في مقر النادي الفيصلي.
الإعلام الأردني، بأنواعه، بما في ذلك كُتاب الأعمدة السياسية، نشط في التفاعل مع الحدث، ولم يتهيب أو يتردد في معالجاته بل توسع فيها، بدافع الغيرة والمصلحة العامة، وتعزيزاً لحرية الرأي والرأي الآخر، وهو النهج الذي ينعكس بالإيجاب، وليس بالسلب على أي قضية مهما كانت حساسيتها.
الكاتب والصحافي الزميل عوني فريج، أمين عام الاتحاد العربي للإعلام الرياضي، تفاعل مع الموضوع باستحضار أغنية لسيدة الغناء العربي، وكتب على صفحته في "فيسبوك" يقول: "أستمع إلى أم كلثوم، وهي تشدو "قصّة الأمس"، مشيراً إلى أنها تتفق في كلماتها، تماماً، مع علاقة الأندية مع اتحاد الكرة خصوصاً في المقطع الذي يقول: "أنا لن أعود إليك ..مهما استرحمت دقات قلبي".