دعوة لاستقطاب الوجوه الشابة
كتب محمود السقا
مع انتهاء جولة "فدائي المحليين" في جنوب إفريقيا، فإننا نتوقع ان يكون الطاقم الفني قد أعد برنامجاً تدريبياً متكامل العناصر استعداداً لاستئناف التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 ونهائيات أمم آسيا المقررة الشهر المقبل.
برنامج الإعداد سوف يقتصر على اللاعبين المحليين، في حين ان المحترفين منخرطون مع فرقهم في منافسات رسمية، ما يعني انهم لا يحتاجون سوى لبث عنصر الانسجام عندما يحين موعد استدعائهم للدفاع عن ألوان الوطن.
أرى ان الفرصة سانحة لاستدعاء عناصر شابة كي تلتحق بـ "فدائي المحليين". عندما نطالب بالبحث عن عناصر هذه الفئة، فلأننا نريد ان نُولي سياسة الإحلال والتجديد أهمية قصوى، كي لا يكون هناك فراغ، خصوصاً وان الاهتمام ينصب، فقط، على الفدائي الأول، وبدرجة اقل، الأولمبي، في حين ان منتخبات الفئات العمرية كالشباب والناشئين والأشبال، فان تجميعها عادة ما يتم بصورة ارتجالية، نظراً لعدم الإبقاء على ديمومتها، فلمجرد ان ينتهي الاستحقاق الاقليمي او القاري الخاص بها، فأنها تختفي، وتصبح أسيرة لحالة بيات طويلة الأمد، ولا شك ان مثل هذا النهج، غير الصحي، سوف تكون له ارتداداته وعقابيله على الفدائي الأول والأولمبي.
ولتفادي هذه المعضلة، فإنني افترض ان تتم تسمية طواقم فنية لكافة المنتخبات الوطنية، وان تكون لها "روزنامة" تدريبية ثابتة وصارمة، بحيث تبقى حاضرة وجاهزة على الأقل من الناحية البدنية.
عندما نطالب بتدبير مُلح من هذا القبيل، فلأننا لا نريد لـ "الفدائي الاول" أن يبقى أسيراً للاعبين من كبار السن.
كان الأجدى بالطاقم الفني لـ "الفدائي" استدعاء لاعبين شباب من أمثال يحيى ابو فارة ومُجايليه، فمثل هؤلاء هم الذين يُعول عليهم في المستقبل بشقيه.. الآني والبعيد.