كتب محمود السقا- رام الله

أصدر اتحاد الكرة بياناً مقتضباً جاء فيه: "حرصاً على سلامة اللاعبين والطواقم الفنية والإدارية والجماهير، وفي ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها، تقرر تأجيل كافة منافسات كرة القدم لهذا اليوم، وفي مختلف الدرجات".

قرار اتحاد الكرة متوقع، خصوصاً في ظل الأوضاع السائدة، التي تشهد مأثرة بطولية غير مسبوقة ترسخها المقاومة بكافة مشاربها وألوانها، في وجه غطرسة واستعلاء الاحتلال وقطعان مستوطنيه، الذين يستهدفون، صباح مساء، المسجد الأقصى المبارك، غير آبهين بمشاعر الفلسطينيين.

تعليق منافسات دوري الكرة بمختلف درجاته، ينسجم، تماماً، مع موقف القيادة السياسية، التي عقدت اجتماعاً طارئاً، أمس، وطالب فيه السيد الرئيس بتوفير الحماية لأبناء شعبه الصابر والمرابط، وأكد على حق الشعب الفلسطيني المقدس بالدفاع عن نفسه في مواجهة التغوّل الذي يمارسه المستوطنون الإرهابيون في طول الوطن وعرضه.

قرار اتحاد الكرة، القاضي بتعليق منافسات الدوري، يصبّ في قنوات الحرص على أمن وسلامة الأسرة الكروية، ومن خلفها الجماهير، وهذا الموقف يُعزز في الأذهان الروح الأسرية التي يمارسها الاتحاد تجاه الفرق النادوية، ويؤشر، أيضاً، على وجود شراكة بينه وبينها.

وطالما أن الأمر يسير على هذا النسق، فإننا نأمل أن تتواصل فصول الشراكة، أكان في الظروف العادية أم الاستثنائية، فالأندية، مجتمعة، لم تتردد في إنجاح برامج وسياسات الاتحاد على كافة الأصعدة، سواء منها المتعلقة بالانضواء والانخراط الطوعي في المسابقات الرسمية، من دون أن تدخل في اشتراطات ذات طابع مادي رغم الضائقة المالية التي تمسك بتلابيبها، وتكاد تشلّ حركتها.