شريط الأخبار

درس في نُصرة الحكام

درس في نُصرة الحكام
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

إصابة النجاح، تتطلب توفير كافة مستلزماته وعناصره، كاملة وغير منقوصة، وأي خلل في ذلك سوف يؤثر عما سواه، وهذه المعادلة الثابتة تطال كافة القطاعات، أكانت اجتماعية أم اقتصادية ورياضية.
  في الحركة الرياضية، القائمة على التنافس الشريف وإعلاء صروح الروح الرياضية، هناك جُملة من العناصر، التي لا بد من توفرها، من أجل الوصول إلى رياضة قادرة على جلب الانتصارات والإنجازات، ويقف في مقدمتها المدرب والحكم والإداري واللاعب وهلم جرا.
  توفير الاستقرار لكافة العناصر واحترامها شرط أساسي لجلب النجاح.
في روسيا، انتصرت المحكمة لحكم لقاء بكرة القدم، وأوقعت العقاب بكابتن منتخب روسيا السابق "رومان شيركوف"، وهو عبارة عن الخدمة الاجتماعية لمدة 100 ساعة على خلفية اعتدائه بالركل والضرب على الحكم.
   مثل عقوبات كهذه تردع المستهترين والمُنفلتين سواء من اللاعبين أو الإداريين أو المدربين.
الحكم هو عبارة عن قاضٍ أمين، ومن المهم، بل الضروري احترامه، وقبول قراراته، بعيداً عن رفضها، ومحاولة التمرد عليها، من أجل الضغط عليه كي يتراجع أو يُقلع عنها.
  لا يمكن أن يتراجع الحكم عن قرار اتخذه، ما يعني أن لا فائدة من الدخول معه في جدل بيزنطي، لن يغير من قراره.
  احترام الحكام واجب على كافة عناصر وأركان لعبة كرة القدم، وكل ما له علاقة بأي منافسات، لأنه عنصر مهم ومؤثر في المعادلة.
  ما قامت به المحكمة الروسية، ينبغي أن يكون نموذجاً يتم السير على هديه، أكان في فلسطين أم سواها.
  نعلم أن الحكم قد يخطئ، وهذا وارد ومتوقع، ولكن خطأه لا يعني المساس به، لأن الاعتداء عليه إنما هو اعتداء على عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا، ثمّ إنه اعتداء سافر على مرجعيته، وفي مقدمتها اتحاد الكرة.

مواضيع قد تهمك