شريط الأخبار

رسم كاريكاتوري قبيح وبائس

رسم كاريكاتوري قبيح وبائس
بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله في عالم المنافسات، أكانت رياضية أم سواها، هناك فائز وخاسر، الخسارة لا تعني نهاية المطاف، ولا الاستسلام، فالضربة التي لا تُميتك، فإنها تحييك"، لأنها تُبصرك بأسباب خسارتك.   من حق الفائز ان يحتفل وان يفرح كنتيجة طبيعية لثمرة جدّه واجتهاده وتعبه، لكن في حدود المنطق والمعقول والمتعارف عليه.   الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ضبط عقارب احتفال الفرق الفائزة واللاعبين لا سيما الذين أصابوا الشباك بأهدافهم، فوضع ضوابط صارمة للاحتفال، تحسباً من إثارة مشاعر وحنق الفريق الخاسر، فعاقب كل مَنْ ينزع قميصه محتفلاً بالبطاقة الصفراء، وحظر، بالمطلق، احتفال لاعبي الفريق الفائز أمام مقاعد احتياطي الفريق الخاسر.   عالم المنافسات يحفل بكل ما هو مثير وشيق وممتع، والأهم من كل ذلك انه يحظى بالمتابعة والمواكبة والترقب، ما يعني ضرورة استثماره لجهة التركيز على الانتصار لسلوكيات حميدة بعينها، وفي مقدمتها الاخلاق، والعمل على زرعها في نفوس الأجيال.   شقيقة الدولي البرتغالي وفريق يوفنتوس الإيطالي "رونالدو"، خرجت عن مسار الانحياز للأخلاق، واستعاضت عنه برسم كاريكاتوري قمة في القبح والبؤس حينما سارعت الى نشر صورة تجمع شقيقها،   رونالدو، وميسي، في "انستغرام" في أعقاب انتهاء لقاء يوفنتوس وبرشلونة، ضمن منافسات دوري   أبطال أوروبا وانتهى، كما هو معلوم، لفريق "السيدة العجوز" بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.   الرسم الكاريكاتوري، تضمن أن رونالدو بدا منتصب القائمة، وفي حالة شموخ وزهو في حين ظهر ميسي في حالة جثو أو ركوع أمام "الدون".   الرسم الكاريكاتوري قوبل بالاستغراب والاستهجان، وحتى الازدراء، لأنه يُجسد الاستعلاء والفوقية والتهكم، والإطاحة بقيم المنافسات الرياضية القائمة على إذكاء الروح الرياضية والتنافس الشريف، واحترام المنافسين، والحيلولة دون إثارتهم وجماهيرهم.

مواضيع قد تهمك