شريط الأخبار

زيادة عدد فرق الدرجة الممتازة بكرة السلة بين الايجابيات والسلبيات

زيادة عدد فرق الدرجة الممتازة بكرة السلة بين الايجابيات والسلبيات
بال سبورت :  

كريم عدلي شاهين/ نابلس

لقد حقق اتحاد كرة السلة ما كان يصبو اليه بصعود 4 فرق من الدرجة الاولى الى الدرجة الممتازة قبل نهاية الدوري بـ 3 جولات وبزمن قياسي اقل من شهر، وذلك من خلال قرار اتخذه الاتحاد قبل انطلاق دوري الاولى بزيادة عدد الفرق الصاعدة من الدرجة الأولى الى الدرجة الممتازة الى 4 فرق "خلافا للقرار الذي تم اتخاذه قبل انطلاق الدوري الممتاز بصعود فريقين فقط".

لقد تفاجىء الكثير من المعنيين والمهتمين بكرة السلة بهذا القرار المجحف بحق لعبة كرة السلة اولا والاندية ثانيا، حيث اصبح عدد فرق الدرجة الممتازة 16 وعدد فرق الدرجة الاولى 16 بما مجموعه 32 فريقا أي اكثر من عدد فرق رابطة دوري المحترفين الامريكي NBA الـ 30 فريقا، عدا عن اندية الدرجة الثانية والانتظار التي تزيد عن 15 ناديا وهذه الاندية مسجلة في الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة في المحافظات الشمالية فقط. علما بأن عدد فرق الدرجة الاولى "الممتازة" في الدوري الاردني يساوي 8 فرق مقسمة الى 4 أ و 4 ب و 8 فرق في الدرجة الثانية، وفي لبنان عدد فرق الدرجة الاولى "الممتازة" 8 والدرجة الثانية 12، وهذا ينطبق على الدول العربية فعدد فرق الدرجة الاولى "الممتازة" ما بين 8-12.

ان اتخاذ مثل هذا القرار له نتائجه واثاره السلبية على مستوى كرة السلة والاندية الممارسة لهذه اللعبة، فتنفيذ الاتحاد لاجندته وبرامجه واستحقاقاته من دوريات ممتازة واولى وثانية وانتظار وبطولات الشباب والناشئين والاشبال والميني باسكت الفئة الاهم والفتيات وبطولات الاندية المحلية واستحقاقات المنتخبات ستكون محدودة جدا ومقتصرة على مصالح الاتحاد وبعض الاندية وبالتالي عدم وجود استقرار فني على نمط محدد من المسابقات المطلوبة للارتقاء بلعبة كرة السلة وكل هذا في ظل غياب الكوادر التحكيمية والادارية والفنية والمرافق الرياضية. آلية الدوري ستقتصر على مرحلة واحدة كما في الدوري السابق مما سيفقده نكهة وميزة اللعب على الملعب البيتي للنادي المنافس، نسبة نجاح الدوري في ظل الظروف الصعبة التي تم فيها اكمال الدوري السابق ضئيلة, اضافة الى ان تجربة الدوري الماضي اثبتت تدني المستوى العام لدوري الدرجة الممتازة نظرا لفارق المستوى بين الفرق اضافة الى انعدام التنافس بين الفرق بما يحقق مصلحة بعض الاندية كي تضمن البقاء في دوري الاضواء، والتكاليف التي ستتكبدها الاندية والاصابات والارهاق والضغوط النفسية التي سيعاني منها اللاعبين من خلال ضغط المباريات تضع عدد من الاندية على حافة الانهيار الرياضي والافلاس المادي.

ان ما يلفت الانتباه و يثير التساؤلات في هذا الموضوع انه تم التأكيد في جلسة اتخاذ هذا القرار على ضرورة زيادة عدد الفرق الصاعدة الى الدرجة الممتازة حتى تصبح اربعة فرق لما فيه خدمة للرياضة وكرة السلة، فاين الضرورة والمصلحة الرياضية العامة في هذا القرار؟ . ولكن للاسف الشديد يشتم من هذا القرار رائحة المصالح الشخصية الذاتية ومصالح الاندية الضيقة والارضاء والمحاباة وفيه الكثير من الاسئلة التي تثير الشكوك في ظل الفوضى الرياضية التي تعيشها رياضتنا المحلية بكل عناصرها.

مواضيع قد تهمك