رام الله- حاوره في بكين محمد سدر/ عندما التقيت بموسى بزاز المدير الفني الجديد لمنتخبنا الوطني الفرنسي الجنسية الجزائري الاصل، ايقنت بأنه يملك ما يقدمه للكرة الفلسطينية ومنتخباتها الوطنية، وجدته متمكنا من مهنته ذو شخصية قوية ومحترمة وجادة يؤمن ان لكل فرد من افراد الجهاز دور يقوم به، لا يحب ان يتدخل اي شخص في عمل الاخرين حتى ولو بابداء الرأي.

قوي الملاحظة حتى انه سأل جميع اللاعبين عن اسمائهم مرة واحدة فقط كانت كافية له لحفظ الاسماء عن ظهر قلب.

يحترم الوقت ويلفظ من يتأخر عن مواعيد التدريبات او المحاضرات او حتى مواعيد الطعام.

يهتم بلاعبيه من جميع النواحي ويحرص على مواعيد نومهم وانواع الاكل الذي يتناولونه.

باختصار هو الرجل المناسب في المكان المناسب وفيما يلي نص الحوار الذي اجريته معه في العاصمة بكين على هامش مباراة منتخبنا الوطني مع نظيره الصيني.

مكثت بفلسطين ما يقارب الاسبوع، كيف وجدت الرياضة الفلسطينية؟

الرياضة في فلسطين بحاجة لانطلاقة مرة ثانية ما زلتم في البداية انتم بحاجة الى المزيد من العمل على صعيد الاندية والمدربين والفئات العمرية، والادوات التدريبية والاجهزة الطبية واجهزة اللياقة البدنية بالاضافة الى ادارات الاندية، انتم بحاجة الى تطوير من خلال خطة استراتيجية سيتم دراستها واقرارها من خلال اتحاد كرة القدم والبدء فيها فورا.

وعلمت من خلال حديثي مع العديد من الرياضيين ان الوضع الرياضي قبل مجيء اللواء جبريل الرجوب لم يكن كما ينبغي وان ابو رامي عمل الكثير ولمع صورة الرياضة الفلسطينية بفترة زمنية قصيرة.

هل التقيت باللواء جبريل ا لرجوب؟

للاسف لم اتشرف باللقاء به حتى الان، تحدثت معه هاتفيا اكثر من مرة في فلسطين وفي الصين وكان ودودا لابعد الحدود ومن خلال كلماته عرفت انه قوي الشخصية ولمست منه حرصه الشديد على تطوير الكرة الفلسطينية والوصول بها الى العالمية.

هل وقعت عقدا لتدريب المنتخب مع اتحاد كرة القدم؟

حتى الان لا، فزيارتي لفلسطين كان الهدف منها تقييم واقع الكرة الفلسطينية، سألتقي خلال ايام قليلة باللواء جبريل الرجوب بفرنسا وسنتناقش في كل شيء وسأضعه في صورة "خطة الطوارئ" التي وضعتها للبدء بتنفيذها في القريب العاجل ولفترة زمنية قصيرة ثم البدء بتنفيذ الخطة الشاملة والتي ستستمر لفترة زمنية طويلة.

عموما انا اتشرف بالعمل مع اتحاد كرة قدم يترأسه شخصية محترمة مثل اللواء جبريل الرجوب.

وكيف وجدت فلسطين كبلد وشعب؟

- فلسطين عزيزة على الجميع، بلد جميل ورائع وشعبها ودود وطيب.

هل تابعت مباريات خلال زيارتك؟

شاهدت مباراة الظاهرية وواد النيص، الامعري وهلال القدس ضمن دوري الكأس، والبيرة واهلي الخليل ودي، كما زرت استاد الحسين في الخليل، وشاهدت ايضا بطولة تحت سن 16 في رام الله.

وكيف رأيت المستوى؟

ليس جيدا.

ومن اعجبك من الفرق؟

- نوعا ما واد النيص والامعري.

وهل اعجبك بعض اللاعبين؟

- نعم، اعجبني ثلاثة لاعبين فقط وسأستدعيهم للمنتخب في حالة توقيعي للعقد مع الاتحاد.

وهل تابعت عناصر ناشئة؟

- تابعت منتخب تحت سن 19 سنة وشاركت في عملية فرزهم وللامانة هناك خامات جيدة جدا وممكن ان يكون لها وجود مع المنتخب الاول، كما شاهدت بطولة على ملعب ماجد اسعد تحت سن 16 سنة وللاسف مستوى اللاعبين كان اقل بكثير من المطلوب ولم يلفت نظري اي لاعب رغم مشاهدتي لاكثر من 100 لاعب.

ما رأيك باداء المنتخب في العراق والصين؟

لا استطيع الحديث عن المنتخب في مباراة العراق، لأنني لست المدرب، اما في مباراة الصين فساهمت بادارتها بعد تدريبي للمنتخب مرتين، المستوى نوعا ما مقبول في ظل ظروف صعبة ونقص في مراكز اللاعبين وغياب ابرز العناصر وعدم الاستعداد الجيد والكافي للمباراة وكل هذه العوامل اثرت بالطبع بالسلب على مستوى المنتخب.

كلمة اخيرة؟

اشكر اللواء جبريل الرجوب على اتاحته الفرصة لي بالمجيء لفلسطين وخدمة منتخباتها الوطنية، واتمنى ان نصل لاتفاق قريبا، واشكر اللاعبين والجهاز المعاون.