شريط الأخبار

الوطني .. مرة اخرى

الوطني .. مرة اخرى
بال سبورت :  

كتب بدر مكي/ القدس

لاول مرة يجري منتخبنا الوطني ثلاث مباريات في اقل من اسبوعين وهي مباريات من العيار الثقيل وامام منتخبات يحسب لها انها من الصفوة، وهذه التجربة المفيدة، اعطتنا انطباعا طيبا عن الاهتمام الذي يوليه الاتحاد ورئيسه تحديدا بهذا المنتخب الذي يمثل الشعب الفلسطيني برمته من الداخل والشتات، والذي كان بعيدا عن التجاذبات السياسية، ونجح في نقل صورة طيبة عن ارادة الشعب التي لن تموت، رغم معانياته الطويلة جراء الاحتلال والحصار.
وحيث ان المنتخب الوطني في قادم الايام سيقابل في استحقاقاته الاقليمية والقارية العديد من نظرائه الاقوياء، فكان يجب الاحتكاك في لقاءات ودية بمنتخبات عريقة وقوية، وبذلك يكون قد تم اعداده جيدا خاصة على الصعيد النفسي، وهذا يؤشر الى نزع فتيل الرهبة وبالتالي تحدي المنافسين وهذا جزء من الاعداد المطلوب، ناهيك انه يخلق الانسجام والتفاهم بين صفوف اللاعبين.
اننا نأمل من المدير الفني الجديد للمنتخب والذي تابع على الارض لقاء الصين ان يكون قد توصل الى حل اللغز الذي يواجه المنتخب في لقاءاته وخاصة موضوع الاستلام والتسليم، وخط الظهر الذي نعتقد انه بحاجة الى ترميم ولا يكفي ان يكون محمد عبد الجواد فدائيا في الميدان، ومتألقا لوحده في هذا الخط بغياب البهداري، ويحتاج الفريق الى عدة عناصر خاصة من الشتات يلعبون في فرق يعتد بها، حيث انهم جاهزون للمنازلة، كما ان المايسترو السباخي بحاجة الى انقاص الوزن، وهو برأيي المتواضع العقل المفكر، هذا جزء من الامور التي يمكن معالجتها مع المدرب الجديد، وآمل ايضا ان يواصل المنتخب تدريباته لو بصورة جزئية.
ان المنتخب الوطني، الذي جلب اهتمام الشارع الرياضي بجميع فئاته يحتاج منا الى وقفة والمزيد من الصبر، حتى نراهن عليه في استحقاقاته المقبلة واعتقد ان اتحاد الكرة سيقيم الموضوع من جميع جوانبه ويعالج نواحي القصور بالتعاون مع المدير الفني لان المرحلة المقبلة لا تحتاج للمزيد من التجارب بل التركيز على المنتخب بانه قادم للمنافسة بعيدا عن مرامي التشريف، وهو مدار اهتمام القيادة السياسية، واصبح له قاعدة جماهيرية يشار لها بالبنان، ولن نستطيع وصف مشاعر جماهيرنا الفلسطينية في الشتات، وهي تشاهد على الشاشة منتخبها يحلق في بغداد وبكين، او في ملعب القدس العربية، استاد الشهيد فيصل الحسيني.
وانا على يقين ان منافسات الدوري الممتاز المقبل، ستشهد ولادة العديد من النجوم الذين سنعتمد عليهم في مشوار الوطني العالمي.

مواضيع قد تهمك