شريط الأخبار

شرف رفع العلم.. ومستوى الفدائي

شرف رفع العلم.. ومستوى الفدائي
بال سبورت :  

منتصر ادكيدك/ شبكة بال سبورت

من منا لم يتابع مباريات المنتخب الفدائي الاخيرة امام المنتخب العراقي في اربيل وفي العاصمة بغداد، ومن منا لم تكن عيناه محدقة تتابع تفاصيل اللعب ونقل الكرات.. ومن المؤكد بأننا جميعا شعرنا بالفخر والعزة عندما وقف لاعبي الفدائي امام عدسات الكمرات وشاشات التلفاز يرددون السلام الوطني.. ومن منا لم يشعر بحرقة القلب وفرحة الباطن العميقة التي تأصلت فينا جميعا عند ركل الكرة الأولى على ارض اربيل وبين آلاف المشجعين على ارض بغداد الحضارة والتاريخ.

نعم.. هناك..في الاجواء الرياضيةالرهيبة ومع صرخات المشجعين، ولافتتات الثائرين وصوتطبول الحرب التي تقرع كل يوم في ارض الكنانة..هناك وبين الجماهير العاشقة للكرة العربية وفلسطين كانت تركل الكرات بين اقدام اللاعبين كأنها ابيات شعر تنثر على اسماع واعين آلاف المتابعين من ارض الملعبوملايين المتابعين الفلسطينيين والعرب.. والاهم بأننا جميعا ورغم الخسارة والاهداف الثقيلة وضعف المستوى واعتذار اللاعبين المبدعين هجوميا في الدوري الفلسطيني، إلا ان اعيننا جميعا لم تفارق الشاشة لمتابعة التفاصيل حتى نهايتها.

اما الامر الاخر والمتعلق بالمستوى العام للمنتخب الفدائي، فقد كان واضحا بأن الفريق بحاجة لتعزيز صفوفة في خط الوسط وفي الهجوم، واعتقد بأن الفريق الفلسطيني لم يكن مقاتلا كما كان في مباراته الاخيرة على ارض الوطن امام الشيشان او امام المنتخبالاردني من قبلها، لا اعلم لماذا؟ ولكن ربمالطبيعة المكان وطبيعة الجمهور والمنتخب المقابل،بالاضافة إلى ان المنتخب الفدائي لم يكن يمتلك اللياقة البدنية الجيدة التي تمكنهمن مواجهةمنتخب عريق "بطل قارته" كالمنتخب العراقي، وهنا وجب التوضيح بأن المنتخب الفدائي الحالي والذي نحترمة جميعا ونعتز بتشكيلتة وشخوص لاعبية لم يكن مجهز بالشكل المطلوب لهذه المواجهات القوية،بالاضافةلافتقادهبعض الاسماء المهمة التي تمثل الكرة الفلسطينية امثال احمد علان واحمد كشكش.

وتأكيدا لافتقاد النجمين كشكش وعلان، فقد لوحظ بأن الخط الهجومي للمنتخب الفدائي كان يفتقر لمهاجم مبدعفي تسديد الكرات وانهاء الهجماء وتسجيل الاهداف،وخاصة ان هداف المنتخب وهداف الدوري لم يكونوا ضمن صفوف المنتخب.. هنا لا اريد ان انتقص من قدر لاعبي الهجوم الذين مثلوا فلسطين في هذه المباريات وبشكل خاص اللاعب الخلوق سعيد السباخي الذي لم يساعده الحظ في تسجيل الاهداف، إلا انني اعرض ما تم استخلاصة من افكار تم تناقلها من قبل الاخوان الصحفيين والرياضيين، والتي لاحظها الجميع في المباراة الثانية التي جرت على ارض بغداد عندما اهدر منتخبنا الفدائي العديد من الفرص السهلة امام شباك المنتخب العراقي.

وبما يخص الفنيات الكروية واختيار اللاعبين في المنتخب الفلسطيني..فلقد اصبحلدى العديد من المتابعين والمتخصصيناعتقاد يقيني بأن المنتخب الفلسطيني يجب ان يمر بمراحل تأهيلية وتدريبيةعديدة، والتي تنطلق من الاعمار الشابة والفئات العمرية الصغيرة التي تحتاج للتأسيس الجيد والمتابعة المتقنة لنصل إلى الاهداف المرجوة بعد عدة سنوات من خلال خطة طويلة الامد تخدم الكرة الفلسطينية والرياضة الفلسطينية بشكل عام.

هنا لا اطالب بأن تتوقف النشاطات والاعراس الفلسطينية الجميلة التي ينظمها اتحاد اللعبة ورئيسها اللواء جبريل الرجوب، ولكن اطالب بأن يتم الاهتمام بالمرحلة القادمة بالفئات الصغيرة من منتخبات الاشبالوالشباب إلى جانب المنتخب الأولكما لوحظ بالفترة الاخيرة من قبل المدرب الجديد موسى بزاز الذي استدعى اللاعبين الشباب لفرز منتخب الفدائي الشاب، والذي ستعرض اسماء لاعبية كما تم التأكيد اليوم او خلال الايام القادمة.

بالنهاية اكتب هذه الملاحظات من منطلق الحب والانتماء الحقيقي الذي يربطنا جميعا بالكرة الفلسطينية والرياضة الفلسطينية، وبالاضافة إلى الدور الاعلامي الذي يفرض علينا ان ننقل الحقيقة وحديث الشارع للمسؤولين ولغالبية الجماهير، وآمل ان تكون الفكرة قد وصلت وان يتم الاهتمام بالاعبين الذين اثبتوا قوتهم في الدوري العام ليكونوا ضمن صفوف المنتخب الفدائي.

مواضيع قد تهمك