شريط الأخبار

لا بواكي للقدس

لا بواكي للقدس
بال سبورت :  

بدر مكي- القدس

كانت توقعات المقادسة تشير ، أن وجود وزيراً للقدس لدى السلطة الوطنية ، سيعزز صمودهم من خلال إيصال كلمتهم لمجلس الوزراء للاطلاع مباشرة على حجم المعاناة التي تتصل بحياتهم اليومية ، ولعل الحركة الرياضية الشبابية في القدس .. كانت تنتظر دعماً وإسنادا من هكذا حكومة في ظل الواقع الذي تعيشه الأندية والمؤسسات الرياضية في عاصمة الفلسطينيين.. وهكذا تعود أهل القدس على وجود حاتم عبد القادر بينهم سواء في أفراحهم أو في أحزانهم .. أو في مواجهة إجراءات الاحتلال من مصادرة أراض أو هدم للبيوت أو .. .
ولكن المفاجأة ,, كانت باستقالة وزير القدس لأسباب موجبة .. أصابت أصحاب الأرض المحتلة بالذهول.. وجاء قبولها من قبل رئيس الوزراء في توقيت سئ .
سعى حاتم عبد القادر ومعه رفاق دربه في العمل الوطني والاجتماعي .. وتحديداً احمد الرويضي مسئول وحدة القدس في الرئاسة ومحافظها عدنان الحسيني والعديد من القوى الوطنية .. وخاصة أمين سر حركة فتح عمر الشلبي وزملائه .. سعوا جميعاً عبر وسائل مختلفة لتعزيز صمود الإنسان المقدسي .. ولكن الشعور بالإحباط .. نتيجة إهمال أولي الأمر .. أصاب النفوس ما أصابها ..

قلت إن القدس بحاجة إلى مرجعية جامعة لكافة الشخصيات والقوى .. حتى نحافظ على ما تبقى من المدينة .. التي تعاني .. تمدداً في الاستيطان .. وتهوداً في المعالم .. وكأن أبناءها الصامدين المرابطين.. لا يشعر بهم احد .. وهنا في القدس .. يترحمون على أيام رئيسهم الراحل ياسر عرفات وحبيب مدينتهم فيصل الحسيني.. وقد كتب عليها أن تفقدهما معاً في أحلك الظروف التي يعيشها أبناء المدينة وجغرافيتها .
كانت المؤسسات الرياضية في القدس .. عندما يشتد بها الخطب ، تجد لها نصيراً وداعماً من الرقم الصعب .. أبو عمار الذي قال عن المقادسة أنهم في رباط إلى يوم الدين ويتذكرون كلمات أميرها " اشتر زمنا في القدس" ... ويخوض أهل القدس في كل بيت وزقاق وحارة .. معارك شرسة.. للحفاظ على عروبة المدينة .. التي تحتاج إلى وحدة العمل لكافة المؤسسات والفصائل والشخصيات الاعتبارية .. والى التلاحم .. كما هو حاصل بين مسلميها ومسيحييها .
أننا نقول وبفم مليان.. إذا لم يتحقق الاهتمام الفعلي والعملي الخالي من الشعارات والخطابات.. وإذا لم يتم إقامة صندوق خاص بأبناء المدينة ودعمهم بشكل شهري.. فان البقية الباقية من المدينة ستضيع .. وإذا قال أبناء القدس يوماً.. إن للبيت رب يحميه .. وذلك اضعف إيمانهم.. فلا تلوموهم .. بعد اليوم .. ويقيناً أن أبناء المدينة .. قد حفظوا الدرس .. أنهم وحدهم في الميدان .. والتحدي .. قائم.. حتى رحيل الاحتلال.

مواضيع قد تهمك