شريط الأخبار

ما بين الدوري والكأس.. وبورصة اللاعبين

ما بين الدوري والكأس.. وبورصة اللاعبين
بال سبورت :  

منتصر ادكيدك/ شبكة بال سبورت

في الحقيقة ان لعبة كرة القدم من اكثر الالعاب العالمية ممارسة ومتابعة.. بل هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم كونها لعبة لا تحتاج للإمكانيات المادية الكبيرة والتكلفة العالية عند ممارستها، ولكن في ايامنا هذه باتت لعبة الامكانيات المادية والنفوذ والقوة، بل اصبحت تحتاج إلى الدعم الكبير والمتابعة المستمرة من قبل ادارات الاندية الفلسطينية لتسير مع سرعة التيار التي تمر بها الرياضة الفلسطينية ككل والكرة الفلسطينية بالشكل الخاص.

ولكي اعود للنقطة او الفكرة المركزية التي اهدف للانطلاق من خلالها في هذه المقالة، والتي تتركز على ان المستوى العام للكرة الفلسطينية وبشكل خاص في بطولة الكأس قد بات واضحا حدوث تطور سريع في مستويات الفرق وامكانياتها وطريقة لعبها بالاضافة إلى الاهتمام الكبير في المدربين المؤهلين ذوي الخبرة العلمية الكبيرة لخوض المباريات بالشكل التكتيكي.. اقصد هنا ان هنالك العديد من الاسماء الكبيرة حاليا المتواجدة مع اندية الدرجة الممتازة والتي تهيمن حاليا على مجريات بطولة الكاس في مراحلها الأولى، وكذلك الاسلوب الجميل الذي تسير به الاندية من خلال بحثها عن لاعبين في مراكز معينة في فرقهم لتقوية الفريق وسد الفجوات داخلة.

هذه النقاط باتت واضحة بشكل خاص في الفترة الأخيرة، وباتت الاندية تشتري لاعبين لتعزيز فرقهم بعشرات آلالاف من الشواكل ؟..

نعم ان هذه الأرقام تؤكد بأن الاهتمام بالفرق الأولى للاندية اصبح هو الهم والشاغل الأول لجميع ادارات الاندية، وبات الاهتمام بتطوير الفريق وتدعيمه وشراء اللاعبين امر محتم عليهم للحفاظ على المركز الذي وصل اليه فريقالنادي او لتطوير الاداء والرجوع للمركز الذي كان فيه الفريق.

المقصود ان ما يحدث في الساحة الرياضية الفلسطينية هو امر جميل يفتخر به كل رياضي فلسطيني، ولكن وبنفس الوقت يحلم بأن يستمر هذا الأمر على نفس الحال وبنفس الاسلوب والطريقة ليستمر العطاء والتطور ولتصبح الرياضة الفلسطينية رياضة بمستوى راق ومختلف عن عهدها القديم الغير منظم والعفوي.

ولهذا آمل أن يكون الاتحاد الفلسطيني رقيب وحسيب لكل ما يجري في الساحة الكروية الفلسطينية، وان يكون متابعا لكل عمليات البيع والشراء والاعارة للاعبين للحفاظ على حقوقهم، ولتكون العمليات قانونية ومنطقية بالاسعار والاسلوب خوفا من العشوائية والعفوية التي يمكن ان تدمر كل ما تم تحقيقة من انجازات في الاشهر الاخير.

اتذكر بان الاتحاد الفلسطيني قد حصل على جائزة اسرع الاتحادات العالمية تطور وازدهار، وكلي فخر بذلك، ولكن اتخوف من استمرارية العمل على نفس المستوى، واتخوف ايضامن انيربط العمل في شخص واحد تزول كل الانجازات فور رحيله او ابتعاده عن موقعه.

ومن هنا اطالب اتحاد الكرة الفلسطيني بايجاد آليات قانونية لتنظيم عمليات البيع والشراء التي تتداول ما بين الاندية والفرق الفلسطينية، وان تكون هذه العمليات جميعها مدونة لدى الاتحاد وبمراقبة من موظفين متخصصين في هذه العمليات.. هذه مطالب وآمل ان تكون موجودة حاليا في انظمة الاتحاد.

في النهاية اكتب هذه الكلمات من منطلق حبي الشديد للرياضة الفلسطينية، وتخوفا من ضياع ما تم تحقيقه في الاشهر الاخيرة، مع التأكيد بأن الفارق بالمستوى بات واضحا ما بين بطولة الدوري والكأس، مع شهادة جميع المحللين الرياضيين والمدربين بأن المستوى في تطور وتحسن لانتظام البطولات واستمرارية العطاء من قبل المدربين واللاعبين.

اخر الكلام: بالتوفيق لاتحاد كرة القدم بقيادة اللواء جبريل الرجوب على هذا الانجاز التاريخي، ومبروك لجميع الاندية التي اشترت عدد من اللاعبين لتطوير الاداء وتحسين المستوى في الفريق، واتخوف من انتظام الدوري الغزي وابتعاد وعودة اللاعبين لمراكزهم في القطاع.

مواضيع قد تهمك