شريط الأخبار

نهائي الدرع.. وقرار الاتحاد

نهائي الدرع.. وقرار الاتحاد
بال سبورت :  

كتب بدر مكي/ القدس

اتخذ اتحاد الكرة قراره بخصوص نهائي الدرع ، وبغض النظر عن اتفاق البعض مع قرار الاتحاد أو رفضه ، فإن المحصلة النهائية لهذا القرار والقاضي بإلغاء البطولة ، جاء في أسبابه ومن وجهة نظر موضوعية، حفاظاً على المصلحة الوطنية وعلى مسيرة لعبة كرة القدم التي حققت انجازات يشار لها بالبنان ومن أهمها التصنيف الجديد لموسم 2008/2009، الذي وضع الأندية في ترتيب جديد وفق المنافسات التي شاركت فيها تلك الأندية ، بحيث يستطيع كل مجتهد في الموسم المقبل أن يرتقي للدرجة الأعلى وضمن فترة زمنية محددة ، ناهيك عن العلاقات التي نسجها على الصعد العربية والدولية .
أقول .. أن قرار الاتحاد الذي جاء متأخراً وإن كان متأنياً .. فإنه قضى على التساؤلات والاجتهادات اليومية التي كانت تدور في أروقة الشارع الرياضي، وخاصة ناديي شباب الخليل وجبل المكبر .. وأن يأتي القرار متأخراً .. خير من أن لا يأتي أبداً .. وهذا يؤكد على أن التعامل مع الأحداث أو الظروف التي تواجه اتحاد اللعبة .. تحتاج فعلاً إلى الهدوء والروية والبعد عن ردات الفعل .. وقد تلقيت العديد من الاتصالات بهذا الشأن .. وقد أخبرت بعض الزملاء في النقاشات التي تدور ، بأن اتحاد الكرة أمام حلين اثنين لا ثالث لهما .. بل وأن أحلاهما مر ... ويتمثل الأول في إلغاء المباراة .. والثاني ، إعادة المباراة أو استكمالها بدون جمهور ، مع اتخاذ عقوبات وإجراءات . ولكن يبدو أن المعطيات المتوفرة لدى الاتحاد جعلته يضحي بالبطولة "التنشيطية"، حفاظاً على مكتسبات الحركة الرياضية والعلاقة التي كانت والتي يجب أن تستمر بين عميد الأندية الذي نحب ، ونسور الجبل الذي أثبت حضوره وتألقه خلال عقدين من الزمن .
وما دام الاتحاد اتخذ قراره بإلغاء البطولة.. وإن كنت أحبذ الحل الثاني .. نظير الجهود المبذولة من الفريقين وأجهزة الاتحاد المختلفة والمصاريف التي تحملها الجميع، إلا أنني أطالب إتحاد اللعبة بضرورة إعادة اللحمة بين العميد ونسور الجبل، ومطالبة اللجنة التي شكلت في نادي سلوان وبمبادرته، بمعاودة عملها ونشاطها في رأب الصدع ، ووأد الفتنة بمساعدة الخيرين من أبناء شعبنا ومن بينهم نادي بيت أمر ، الذي لبى نداء الواجب ، وكذلك اتحاد اللعبة ورئيسه تحديداً اللواء الرجوب لما له من ثقل ومكانة واحترام في قلوب الخلايلة والسواحرة .. مع التأكيد أن الخلايلة والسواحرة .. هم دائماً في طليعة شعبنا في إصلاح ذات البين وإعطاء الحق لأصحابه .
إننا نطالب بحل الإشكالية فوراً بين قطبين عزيزين من أقطاب الكرة الفلسطينية ، وهما صاحبا القاعدة الجماهيرية العريضة في فلسطين .. ونطالب الشرفاء والمخلصين والحريصين على نسيجنا الاجتماعي والوطني ، بقول فصل في هذه الأزمة ، التي يجب أن تنتهي إلى غير رجعة .. وسيبقى الخلايلة والسواحرة .. نعم التلاميذ النجباء في الوحدة الوطنية وحسن الانتماء لفلسطين .. مع التأكيد على القرار الرياضي المتخذ من قبل اتحاد اللعبة الذي يجب أن يحترم ..
وكفى المؤمنين شر القتال ..

مواضيع قد تهمك