احمد الشرفا / نادي اهلي القدس

لعل المتابع لمباريات الدوري الممتاز بكرة السلة يلاحظ مستوى الأداء المتقدم للفرق التي استطاعت المحافظة على وجودها في الدرجة الممتازة، ولعل من أهم الملاحظات ان الفرق الحائزة على المراكز الستة الأولى كان لديها لاعبي تعزيز (لاعب أجنبي) وفي بعض الأحيان لاعبين ومناقشة إيجابيات وسلبيات هذه الظاهرة لها موضع آخر، وتحتاج إلى بحث معمق.

ولكن الأمر المستغرب أن يصبح وجود اللاعب الأجنبي معيارا بل شرطالدعوة الفرق للمشاركة في البطولات التي تتنظمها بعض الأندية: هذا هو حال بطولة التضامن التي ينظمها النادي الأرثوذكسي العربي في بيت جالا، فقد قام بدعوة الأندية التي لديها لاعبين أجانب فقط.

وحسب معلوماتنا فإن هنالك عددا من اللاعبين الأجانب الذين أتوا للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذين سيتم توزيعهم على الأندية المشاركة، فما هي معايير دعوة الفرق للمشاركة في هذه البطولة؟!!! سؤال للإخوة في النادي الأرثوذوكسي العربي "بيت جالا" الذي نعتز بعروبته. أم أن التضامن هو مع الأندية التي لديها لاعبين أجانب فقط! إننا إذ نؤكد أن من حق النادي العربي الأرثوذوكسي أن يدعو من يشاء إلى البطولة التي ينظمها ولكن من حقنا على النادي وعلى إتحاد كرة السلة أن نعرف معايير وشروط المشاركة فنحن في زمن الشفافية والوضوح، وخاصة أننا قد سبق أن لبينا دعوة النادي الشقيق للمشاركة فيالنسخة الأولى من البطولة، ورحم الله شاعر العروبة المتنبي إذ قال:

مَغَاني الشِّعْبِ طِيباً في المَغَاني***بمَنْزِلَةِ الرّبيعِ منَ الزّمَانِ

وَلَكِنّ الفَتى العَرَبيّ فِيهَا*** غَرِيبُ الوَجْهِ وَاليَدِ وَاللّسَانِ

فهل أصبح وجود اللاعب الأجنبي شرطا للمشاركة في البطولات الفلسطينية؟

سؤال يحتاج إلى إجابة، وشكراً للنادي الأرثوذكسي   العربي الشقيق.