شريط الأخبار

لماذا الغيت مشاركة منتخب فلسطين بكرة السلة

لماذا الغيت مشاركة منتخب فلسطين بكرة السلة
بال سبورت :  

القدس- احمد البخاري/ وكالة بال سبورت/

تابعنا في الصحف المحلية مؤخرا الاعلان عن تجميع اللاعبين من مختلف الاندية والمحافظات من اجل تشكيل المنتخب الوطني لكرة السلة، وعلمنا انه حضر عملية التجميع اكثر من 25 لاعبا رغم غياب عدد من لاعبي الاندية لأسباب شخصية او اخرى، ولسنا بصدد التعليق على عملية اختيار المنتخب في هذه المقالة لانه في النهاية تم اختيار 99 % من عناصر المنتخب السابق.

كما وتم تشكيل لجنة فنية من اربعة مدربين وهم ماهر مطر وعثمان البديري وباسل معايعة وكريم شاهين والذين قادوا تدريبين اثنين للفريق في مدينة بيت لحم وبدء هؤلاء (بالرغم من عدم الاعلان عن اسم المدرب ومساعدة حتى اللحظة) بتحضير المنتخب للمشاركة في بطولة المنتخبات العربية التي ستقام في الفترة من 15-25/7/2009، وعلمنا ايضا من خلال تصريحات رئيس الاتحاد بان هنالك معسكرات تدريبية ستقام في الجزائر او الاردن للتحضير لهذه البطولة.

المفاجأة الكبرى:

تابعنا في شبكة ووكالة بال سبورت امس الاول قرعة بطولة المنتخبات العربية التاسعة عشرة حيث اقيمت القرعة في مقر الاتحاد العربي في القاهرة، ومن خلال متابعة الصحف والمواقع الالكترونية الرياضية فوجئنا بعدم وجود اسم فلسطين بين اسماء الدول المشاركة، ومن خلال المتابعة الحثيثة والاستفسار فوجئنا مرة اخرى بان الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة ارسل موافقته للمشاركة في هذه البطولة في يوم 11/6/2009 بينما اخر موعد للرد على المشاركة كان يوم 10/6/2009. علما ان الدعوة موجودة مع الاتحاد والاتحاد على علم بها منذ اشهر، وبالتالي استبعدت فلسطين من قائمة الاسماء المشاركة.

خلل اداري: انه خلل اداري كبير ادى الى حرمان المنتخب الفلسطيني من هذه المشاركة العربية الهامة، بعد كل التعب وتواجد اللاعبين وقدومهم للتدريب من اماكن بعيدة الى بيت لحم.

ماذا سيقول الاتحاد الى هؤلاء اللاعبين والى لجنة المدربين، والى الجمهور العاشق لكرة السلة والى الشارع الرياضي، سيقول لهم خلل اداري، فانه سيكون عذر اقبح من ذنب.

ان ما حصل يعني ان الاتحاد عمل بشكل غير مدروس فالاصول ان يكون هنالك امين عام للاتحاد (موظف) يتابع المراسلات والمواعيد الهامة والى غير ذلك.

ان فلسطين اليوم يتم حرمانها من المشاركة بايدي فلسطينية بحتة، انه تقصير واضح من اتحاد كرة السلة يتحمل مسؤوليته بشكل رئيسي الاتحاد المركزي لكرة السلة، ان ما يحصل الان هو ضربة في صميم لعبة كرة السلة، وعلى الاتحاد ان يعترف على الملىء بانه مخطىء في هذا الشان.

ان اتحاد كرة السلة رغم نجاحه في تنظيم بطولة الدوري للدرجة الممتازة وبطولة الفتيات رغم ذلك عليه ان يقف وقفة جادة مع النفس، فهنالك عضوان او ثلاثة اعضاء بحكم المستقيلين ولا يحضرون الاجتماعات نهائيا، فالاتحاد يجب ان ينظم صفوفه من الداخل اولا ويتحول الى العمل الاداري المنظم ليكون العمل اكثر مهنية وذات نتائج افضل على ارض الواقع.

اما الاسلوب السابق والحالي في اخيتار المنتخبات وهو ان يتم تجميع 30 لاعب كل ما يكون هنالك مشاركة خارجية معينة (أي قبل المشاركة باسبوعين) ومن ثم اخيتار 15 لاعب والاعتماد على لاعبين من سورية لم يقدموا ولم يؤخروا في السابق فهذا اسلوب عقيم، فقد خرج علينا مؤخرا مسؤول العلاقات العامة في الاتحاد بتصريح على احد المواقع الرياضية ان الاتحاد سيستقدم مدرب اجنبي لتدريب المنتخب ومن ثم بتصريح جديد مفاده ان الاتحاد غض النظر عن المدرب الاجنبي وسيقوم باخيتار مدرب محلي.

نسمع تصريحات في مجال المنتخب احيانا من رئيس الاتحاد واحيانا أخرى من رئيس لجنة المنتخبات واحيانا من مسؤول العلاقات العامة وتجد هذه التصريحات في مرات عديدة تناقض بعضها ، وهنا لا بد ايضا من تصحيح الخلل، فهنالك مشكلة في الاتحاد وهي التعامل مع الاعلام، فعلى الاتحاد ان يقوم بتسوية هذه المشكلة الى جانب تسويته لأمور ادارية عديدة من اجل الرقي بمستوى كرة السلة الفلسطينية.

اننا كاعلام نحيي العمل والنجاح عندما يكون هنالك عمل ناجح ومنظم ولكننا ننتقد وسننتقد بشدة حينما يكون هنالك خلل وسنحث من اجل تصحيح الخلل ومحاسبة المسؤولين عنه.

مطلوب لجنة تحقيق:

ومن هنا ندعو اتحاد كرة السلة الى تشكيل لجنة تحقيق فورية لمعرفة اسباب التقاعس الذي حصل وادى الى حرمان فلسطين من المشاركة في بطولة المنتخبات العربية، والعمل بنتائج هذه اللجنة ومحاسبة المسؤولين والمقصرين.

مواضيع قد تهمك