شريط الأخبار

الأكاديمية.. رؤية في الاتجاه الصحيح

الأكاديمية.. رؤية في الاتجاه الصحيح
بال سبورت :  

واصف ضاهر- القدس

في مقال سابق قلنا اذا اردنا أن نضع فلسطين على الخارطة الرياضية العالمية علينا أن نعد و نخطط باكراً وألا نرتجل ونتسرع في اشتراكنا في البطولات الدولية حتى لا نكرر خيبات الامل... تكلمنا اَنذاك عن ألعاب القوى كمثل ولا ندري ان أخذ المسؤولون كلامنا باعتبار واهتمام جديّ و باشروا بالاعداد والتخطيط والعمل باكراً من أجل خلق جيل رياضي منافس يستطيع أن يسجل فلسطين في المحافل الرياضية بأحرف ظاهرة...

ان ما جرى مساء يوم الاحد من توقيع اتفاقية تأسيس اول أكاديمية لكرة القدم في فلسطين يعتبر خطوة أولى حكيمة في الطريق الصحيح لاعداد لاعبين من الناشئين في عمر مبكر يمرون في مراحل تدريبية اكاديمية مبنية على دراسة نظرية وعملية صحيحة يشرف عليها مدربون أخصائيون يعدون لفلسطين ممثلين لها في الحقل الرياضي ذوي كفاءة وقدرة تنم عن خامات طيبة تشرف بلادها و تساهم في وضع فلسطين على الخارطة الرياضية.

اننا هنا نحيي أولاً مؤسسة يوحنا بولس الثاني والمسؤولين والعاملين فيها وعلى رأسهم الأب ابراهيم فلتس الكاهن المصري الذي تسري بعروقه دماء فلسطينية صاحب الرؤية في الاعتماد على الاطفال والشباب و اعتبارهم الأمل و المستقبل و هو المبادر أيضاً الى تأسيس مؤسسة أطفال بلا حدود و ما تعنيه هذه المبادرة في اتاحة الفرص أمام الصغار للمساهمة في صنع مستقبل افضل للمجتمع الشبابي الفلسطيني.

ان التوجه الى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للاضطلاع بدور المشارك الراعي والمساهم والمنفذ والمسؤول عن المشروع لقرار حكيم اخر خاصة اذا أخذنا بعين الاعتبار قدرة وأمانة والتزام القائمين على الاتحاد و على رأسهم الرجل القوي والقيادي اللواء جبريل الرجوب الذي حقق للرياضة بشكل عام ولكرة القدم بنوع خاص ما لفت نظر المجتمع الرياضي الدولي و أثار اعجابه بالانجازات التي نمت في زمن قصير جداً.

ان ما شاهدناه من لمحات فنية ومهارات فردية من بعض طلاب هذه الاكاديمية تبشر بامل رياضي لطالما تطلعنا اليه غير أننا بهرنا بما قدمه أحد الطلاب الكبار عندما تنطق بالكرة بكل مهارة و أنهاها برفعها على ظهره ثم خلع فانلته من تحت الكرة التي بقيت على ظهره ولكننا ذهلنا عندما عاد وارتدى الفانيلة من تحت الكرة التي بقيت على ظهره... تذكرت حينها بعض اللمحات والمهارات الفنية التي شاهدنا بعضها في السبعينات من نجوم الكرة في عصرها الذهبي.

اذا قلنا فيما مضى ان الوصول للمونديال درب شبه مستحيل فاننا نرى في رؤية الاكاديمية وغيرها من المبادرات المخلصة الامل في تحقيق الاهداف و الاماني.

تحية و تقدير لكل القائمين على هذا المشروع وكلنا أمل في ديمومة واستمرارية المشروع ورعايته بكل اصرار وصبر اذ ان الطريق طويل وشاق وان ثماره لن تجنى ولن تلمس الا بعد حين، كما نأمل أن نرى أكاديميات أخرى في غيرها من الالعاب الرياضية حتى نلحق بركب الحضارة الرياضية العالمية.

مواضيع قد تهمك